تأخذ الخلافات داخل حزب كاديما بالإتساع والتعاظم يوما بعد يوم ، مع ارتفاع اصوات التحدي لزعيم الحزب شاؤول موفاز في اعقاب انسحاب الحزب من الائتلاف الحكومي، بالإضافة للوضع الصعب الذي تُظهره إستطلاعات الرأي العام في اسرائيل حيث يشهد الحزب تراجعا وفق هذه الاستطلاعات ، وعلى خلفية كل ذلك تجددت في الايام الاخيرة المحادثات لإحتمال الانشقاقات عن الحزب .
وتأتي جميع هذه المخاوف وفقا لموقع معاريف الالكتروني، في اعقاب الاجتماع الذي عقده اعضاء من كاديما مع الوزير موشيه يعلون من الليكود في مكتبه اول من امس في تل ابيب ، حيث بادر في الدعوة لهذا الاجتماع رئيس الشاباك السابق وعضو الكنيست من كاديما آفي ديختر ، والذي اظهر غضباً كبيرا على انسحاب كاديما من الحكومة .
وشارك في الاجتماع ايضا من كاديما عنيتال شنلر ، يوئال حسون ، يعقوب إدري ، دورون ابيطال ويوليا شمؤليف .
وتأتي هذه الاحداث في الوقت الذي يحاول فيه نتنياهو جاهداً للحصول على دعم وتـأييد اعضاء كاديما في الكنيست للقانون الذي ينوي طرحه على الكنيست كبديل لقانون طال والذي يستند إلى خطة يعلون والمتوقع ان يتم تقديمه قبل خروج الكنيست في عطلتها الصيفية هذا الاسبوع .
ويتوقع المراقبون حدوث الانشقاق في صفوف كاديما في حال نجح نتنياهو في هذا المسعى.
ومن جانبه فإن زعيم الحزب موفاز لا يرد على ذلك ، على الرغم من انه يتابع بقلق شديد هذه التطورات.
في حين نفى ديختر ان يكون الهدف من وراء الاجتماع مع يعلون هو وجود إستعداد للإنشقاق عن الحزب، وقال : ان الهدف من الاجتماع هو الاطّلاع على الخطة الجديدة في محاولة للخروج برأي مشترك حول بلورة قانون جديد للتجنيد في اسرائيل، حيث قال بهذا الخصوص " ان كل محاولة لتصوير اي اجتماع على انه محاولة للإنشقاق هي محاولة رخيصة لأشخاص يختبئون وراء المجهول ولا يتصرفون بشرف ".