تدابير مشددة بالولايات المتحدة بعد اعتداء نيويورك الفاشل

تاريخ النشر: 05 مايو 2010 - 09:39 GMT
البوابة
البوابة

شددت التدابير الامنية الى حد كبير في الولايات المتحدة بعد توقيف المتهم بتنفيذ الاعتداء الفاشل في نيويورك، فيما يتواصل التحقيق بعد اعترافات فيصل شهزاد.

وسيحال الشاب الاميركي من اصل باكستاني الذي اعتقل مساء الاثنين فيما كان داخل طائرة تستعد للاقلاع متوجهة الى دبي، الى النيابة العامة. وقد اتهم الثلاثاء رسميا ب"محاولة استخدام اسلحة دمار شامل" وب"محاولة القتل في الولايات المتحدة من خلال شبكة ارهابية دولية"، وبنقل متفجرات ومحاولة تدمير مبان. وان ثبتت التهمة عليه فهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة. واثناء مثوله امام النيابة العامة عليه اما ان يقر بانه مذنب او غير مذنب.

واعلنت ادارة الامن الجوي (تي اس ايه) الاربعاء انها طلبت من شركات الطيران مراجعة قائمة الركاب الممنوعين من السفر كل ساعتين، وليس كل اربع وعشرين ساعة كما كان الامر في السابق.

وكان اسم فيصل شهزاد اضيف الى هذه القائمة التي تضم حوالى 2500 شخص قبل بضع ساعات من عملية الاقلاع التي سمحت بها طيران الامارات.

واكد المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس انه فتح تحقيق لمعرفة كيف تمكن المشتبه به من الصعود الى الطائرة وكان من الممكن ان يفلت بفارق دقائق معدودة.

وتثير محاولة الاعتداء هذه على الاراضي الاميركية القلق. ففي نيويورك خصوصا يؤكد المسؤولون ان المدينة تشكل هدفا مفضلا للارهابيين. وقال قائد شرطة المدينة رايموند كيلي "علينا ان نكون متيقظين على الدوام لان نيويورك ترمز الى اميركا، ولانهم يريدون قتلنا".

وقد رفع عدد الدوريات في محطات المترو كما عززت الشرطة وجودها في الاحياء السياحية مثل تايمز سكوير حيث كانت السيارة المفخخة متوقفة، او جنوب مانهاتن حيث توجد البورصة والمحاكم الفدرالية.

ويفيد التحقيق ان فيصل شهزاد قاد سيارة نيسان رباعية الدفع تحمل عبوة ناسفة مصنوعة من مفرقعات وصفائح بنزين وقارورات غاز، وتركها في ساحة تايمز سكوير عصر السبت الماضي قبيل فتح مسارح برودواي. وبالرغم من بداية انفجار لم يصب احد باذى بفضل بائعين شاهدا سحابة الدخان تتصاعد من السيارة فاخطرا الشرطة.

وخضع الشاب الثلاثيني طوال نهار الثلاثاء لاستجواب مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) والوحدات الخاصة لمكافحة الارهاب التي تسعى لمعرفة ما اذا كان هناك رابط بين محاولة الاعتداء وباكستان.

وفي حديث لشبكة التلفزة سي بي اس قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي ان محاولة الاعتداء هي عملية "ثأر" ردا على غارات الطائرات الاميركية بدون طيار التي تستهدف قادة طالبان.

ويشير محضر الاتهام الى ان فيصل شهزاد تلقى تدريبا على صنع المتفجرات في باكستان. ومكث خمسة اشهر في منطقة وزيرستان قبل ان يعود الى نيويورك بمفرده بدون زوجته واولاده الذين بقيوا في المكان، قبل اسابيع قليلة من العملية الفاشلة.

ولم يعط اي سبب لعدم مثول الشاب امام القاضي الثلاثاء. وفي كراتشي اعلنت السلطات توقيف شخصين تلقيا مكالمات من هاتفه المحمول. وحرص الرئيس الاميركي باراك اوباما على الاشادة بتيقظ مواطنيه واتصل هاتفيا بالبائعين اللذين رصدا السيارة المشبوهة واخطرا قوات الامن.

وقال اوباما الثلاثاء "هذا الاعتداء هو تذكير قاس جديد بالمرحلة التي نعيشها" مشيرا الى انه تم انقاذ مئات الارواح بفضل يقظة قوات الامن في نيويورك.

وتابع "في العالم وهنا في وطننا هناك اناس مستعدون لمهاجمة مواطنينا وقتل رجال ونساء واطفال ابرياء". لكنه اضاف "لن نخضع للترهيب ولن نتقوقع على انفسنا من الخوف" مشددا على انه "سيتم اقرار العدالة وسنواصل القيام بكل ما في وسعنا لحماية الشعب الاميركي".