تراجعت شعبية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى أدنى مستوى لها منذ انتخابه في ايار / مايو 2007 لتستقر نسبتها عند متسوى 34 بالمئة.
ووفقا لوكالة الانباء الكويتية فقد أوضح استطلاع للرأي نشرته صحيفة (لو باريزيان) الفرنسية اليومية في عددها الصادر الجمعة، ان 59 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع قالوا انهم لا يثقون بالرئيس الفرنسي من حيث معالجته للمشكلات التي تواجهها بلادهم.
كذلك اعرب 55 بالمئة عن عدم ثقتهم برئيس الوزراء فرانسوا فيلون فيما يتعلق بتعامله مع عدد من القضايا الرئيسية في فرنسا.
وساهم في تراجع شعبية القيادة الفرنسية ارتفاع نسبة البطالة الى 10 بالمئة تقريبا وتزايد الاعتراضات على الاصلاحات الاقتصادية الى جانب تراجع مستوى المعيشة.
وفي الغضون، اظهر تقرير للمعهد الوطني للاحصاء (انسي) نشر الجمعة في باريس ان حوالي ثمانية ملايين فرنسي يتقاضون أقل من 1225 دولارا اميركيا (908 يورو) شهريا يعتبر مستواهم الاقتصادي اقل من مستوى الفقر الرسمي لمعايير عام 2007 .
ويبلغ التعداد السكاني لفرنسا حاليا اكثر من 60 مليون نسمة ما يعني ان اكثر من 13 بالمئة من الاشخاص يعيشون تحت خط الفقر الرسمي الامر الذي يظهر ان العائدات السنوية لكل عائلة تبلغ 28458 دولارا.
وذكر التقرير ان اكثر فئة متضررة من مشكلة الفقر هي فئة المهاجرين في فرنسا حيث بلغ معدل الفقر الذي يعيشون فيه نسبة 36 بالمئة وهي نفس النسبة التي يعيش فيها العاطلين عن العمل في المنطقة ذاتها حيث يبلغ معدل البطالة الوطني في فرنسا نسبة 10 بالمئة.
اما ثاني فئة متضررة وفقا لما اورده التقرير فهي فئة الامهات العازبات واطفالهن وهي الفئة التي تشكل نسبة 6ر1 بالمئة من تعداد السكان.
واوضح في السياق ذاته ان ما يقارب ثلث الاسر ذات العائل الواحد هي اما تحت خط الفقر او معرضة لأن تصبح تحت خط الفقر مضيفا انه تم فرض ضريبة على الايرادات المرتفعة بمعدل 20 بالمئة وان هذه العائدات محمية نسبيا من معدلات الضرائب العالية بسبب الاعفاءات والتخفيضات.
واضاف ان الرجال في فرنسا هم الاكثر ربحا وكسبا للمال من خلال سيطرتهم على اكثر الوظائف المربحة بنسبة تصل الى 87 بالمئة.