قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، إن من "الجيد" أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردت "بروح إيجابية" على المقترح المطروح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفًا أنه قد يتم التوصل إلى اتفاق خلال هذا الأسبوع.
وجاءت تصريحات ترامب خلال حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء توجهه من قاعدة أندروز الجوية في ميريلاند إلى بيدمينستر بولاية نيوجيرسي، حيث أشار إلى أنه لم يطلع بعد على تفاصيل الوضع الميداني أو آخر تطورات المفاوضات، ولم يتلقَ إفادة رسمية بهذا الخصوص.
وأضاف: "يجب أن نفعل شيئًا بخصوص غزة، ونحن نرسل الكثير من المال والكثير من المساعدات"، دون تقديم توضيحات إضافية بشأن الجهات المستفيدة من تلك المساعدات أو سياقها السياسي.
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في بيان مساء أمس، أنها سلمت ردها على المقترح المطروح لوقف إطلاق النار إلى الوسطاء، واصفة ردها بـ"الإيجابي"، ومؤكدة استعدادها الجاد للدخول فورًا في مفاوضات لبحث آليات التنفيذ.
وأوضحت الحركة أنها أنهت مشاوراتها الداخلية بالتنسيق مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح التهدئة، وأكدت استعدادها لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في حال توصلت لاتفاق.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيناقش اليوم السبت ملف الأسرى والوضع في غزة، مشيرة إلى أن الاجتماع الأخير للمجلس، مساء الخميس، شهد توتراً حاداً تطور إلى مشادة كلامية بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر حكومي أن نتنياهو قد يعلن عن الاتفاق المرتقب في غزة إلى جانب ترامب، خلال لقائهما المرتقب في واشنطن يوم الاثنين المقبل.
من جهتها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر مطّلع، أن الاحتلال تلقى رد حماس من الوسطاء، ويقوم بدراسته، مرجّحةً أن يغادر وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال يومين لبدء مفاوضات غير مباشرة حول بنود الاتفاق.
وأكد المصدر ذاته أن مدة المحادثات قد لا تتجاوز يومًا ونصف اليوم، إذا سارت الأمور وفق الخطة.