في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأميركي جو بايدن معارضته لضرب المنشآت النووية الإيرانية، صرح الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات المقبلة، دونالد ترامب، بضرورة قيام إسرائيل "بضرب" تلك المنشآت.
وأثناء حديثه في ولاية كارولينا الشمالية، أشار ترامب إلى سؤال وجه للرئيس بايدن منتصف الأسبوع حول إمكانية استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية.
وعلق ترامب قائلا: "كان يجب أن تكون الإجابة: اضربوا النووي أولا، واهتموا بالباقي لاحقا".
إطلاق 200 صاروخ ايراني على "اسرائيل"
يأتي ذلك في ظل تصعيد متزايد في الشرق الأوسط، حيث كانت إيران قد أطلقت نحو 200 صاروخ على "إسرائيل"، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وفق ما أعلنت طهران.
من جانبه، رفض بايدن، الأربعاء الماضي، فكرة شن ضربات إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضح في تصريحات صحفية: "الجواب هو لا"، مشددا على أن مجموعة السبع متفقة على أن "إسرائيل" لها الحق في الرد، ولكن ينبغي أن يكون الرد "متناسباً".
نقاشات في "البنتاغون"
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر مطلعة، أن كبار مسؤولي البنتاغون يجرون مناقشات حول ما إذا كان الوجود العسكري الأميركي المعزز في الشرق الأوسط، يمنع نشوب حرب أوسع أم يساهم في تأجيجها.
وأثار رئيس هيئة الأركان هذه القضية، خلال اجتماعات في البنتاغون والبيت الأبيض، في محاولة لاستكشاف التوازن الأمثل بين احتواء الصراع وتشجيع "إسرائيل".
وأشار مسؤولون، إلى أن وزير الدفاع الأميركي ورئيس هيئة الأركان يسعيان لتحقيق هذا التوازن، وسط قلق متزايد من أن القرب الأميركي من إسرائيل قد يسهل عليها شن هجمات.
وأوضح أحد المسؤولين أن "من السهل على إسرائيل أن تشن هجوماً عندما تعلم أن الأخ الأكبر قريب منها".