أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، وفاة الجندية سارة بيكستروم (20 عاماً) من الحرس الوطني لولاية ويست فرجينيا، متأثرة بإصابتها في حادث إطلاق نار وقع قبل يومين على مقربة من البيت الأبيض، بينما لا يزال الجندي أندرو وولف (24 عاماً) في حالة حرجة. ووصف مسؤولون أمنيون الهجوم بأنه "كمين مستهدف"، بعدما جرى إطلاق النار على الجنديين على بُعد بضعة مبانٍ من المقر الرئاسي.
وكشفت السلطات الأميركية أن المشتبه به هو رحمن الله لاكانوال، مواطن أفغاني يبلغ من العمر 29 عاماً، كان قد عمل مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في أفغانستان قبل انتقاله إلى الولايات المتحدة ضمن برنامج إعادة التوطين عقب الانسحاب الأميركي. وأكد ترامب، خلال حديثه مع القوات الأميركية عبر تقنية الفيديو من منتجعه في فلوريدا بمناسبة عيد الشكر، أن الهجوم "عمل شرير"، ووصف منفّذه بأنه "وحش همجي"، مشيراً إلى أن إدارته أمرت بوقف فوري لمعالجة طلبات الهجرة من أفغانستان، ومراجعة وضع الإقامة الدائمة للمهاجرين القادمين من 19 دولة تصنَّف بأنها "مثيرة للقلق".
وأعلن مدير خدمات الجمارك والهجرة جوزيف إدلو عبر منصة "إكس" بدء عملية تدقيق شاملة في ملفات الحاصلين على الإقامة الدائمة من تلك الدول. وفي السياق ذاته، فتح مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقاً دولياً يتعلق بالإرهاب، بعد ظهور معطيات إضافية تشير إلى أن المشتبه به انتقل من ولاية واشنطن إلى العاصمة قبل تنفيذ الهجوم مستخدماً مسدساً من نوع "سميث آند ويسون" عيار 357.
وقالت المدعية العامة في واشنطن إن لاكانوال يواجه ثلاث تهم بالاعتداء بقصد القتل، وهي تهم قد تُعدّل إلى القتل من الدرجة الأولى عقب وفاة بيكستروم. وأثار الهجوم جدلاً سياسياً واسعاً في العاصمة، لاسيما بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية نشر 500 جندي إضافي في واشنطن، رغم وجود حكم قضائي سابق يمنع نشر وحدات من الحرس الوطني داخل المدينة.
