ترامب يهدد الداخل الأميركي بالحرس الوطني..والشعب يرفض

تاريخ النشر: 08 أكتوبر 2025 - 05:48 GMT
_

كشف استطلاع حديث أجرته وكالة "رويترز" بالتعاون مع مؤسسة "إبسوس" أن 58% من الأميركيين يعتقدون أنه ينبغي على الرئيس دونالد ترامب استخدام القوات المسلحة لمواجهة التهديدات الخارجية فقط، في مؤشر واضح على تزايد الرفض الشعبي لتحركاته بإرسال الحرس الوطني إلى مدن أميركية داخلية.

الاستطلاع، الذي جرى بين الجمعة والثلاثاء، أظهر أيضًا أن 7 من كل 10 ناخبين ديمقراطيين، ونحو نصف الجمهوريين، يعارضون نشر هذه القوات داخليًا، في وقت تتسع فيه دائرة الاعتراض السياسي والقانوني على سياسات ترامب الأمنية.

كما بيّن الاستطلاع تراجع نسبة تأييد ترامب إلى 40%، منخفضة بنقطة مئوية مقارنة باستطلاع أجري في أواخر سبتمبر/أيلول، وذلك بسبب تصاعد الانتقادات لأدائه في ملفات الجريمة وغلاء المعيشة.

وجاءت نتائج الاستطلاع بعد أيام من خطاب مثير للجدل ألقاه ترامب خلال اجتماع استثنائي في ولاية فرجينيا، حضره مئات القادة العسكريين من داخل الولايات المتحدة وخارجها، وصف فيه البلاد بأنها تواجه "عدوًا من الداخل"، في إشارة إلى احتجاجات وأعمال عنف في مدن تقودها إدارات ديمقراطية.

من جانبهم، اتهم قادة الحزب الديمقراطي الرئيس ترامب بتوظيف نشر القوات المسلحة لأغراض سياسية، وطعنوا قانونيًا في قراراته، فيما هدد ترامب باللجوء إلى "قانون مكافحة التمرد" العائد للقرن الـ18، لتجاوز أي قيود قانونية على صلاحياته في هذا الإطار.

وفي تصعيد غير مسبوق، دعا ترامب الأربعاء إلى سجن عمدة مدينة شيكاغو "براندون جونسون"، وحاكم ولاية إلينوي "جي بي بريتزكر"، وكلاهما من الحزب الديمقراطي، رغم عدم توجيه أي تهم جنائية ضدهما. وكان الاثنان من أبرز معارضي حملة ترامب لنشر الحرس الوطني والتضييق على المهاجرين.

وعبر منصته "تروث سوشل"، اتهم ترامب مسؤولي شيكاغو بالفشل في حماية موظفي الهجرة، مبررًا بذلك قرار إرسال قوات الحرس الوطني إلى المدينة، إضافة إلى نشرها سابقًا في بورتلاند، لوس أنجلوس، وواشنطن العاصمة.

في المقابل، رد مسؤولو المدن الديمقراطية بأن وصف ترامب للفوضى والعنف لا يعكس الواقع، بل يُستَخدم كذريعة لتعزيز سيطرته السياسية والأمنية في المناطق التي تشهد معارضة قوية لحكمه.