تركيا تعلن استجابة روسيا لطلبها وقف الهجمات في ادلب السورية

تاريخ النشر: 24 ديسمبر 2019 - 04:36 GMT
ارشيف

اعلنت أنقرة الثلاثاء إن روسيا تعهدت خلال محادثات اجراها وفقد تركي في موسكو، بالعمل على وقف الهجمات في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، حيث بدأ آلاف المدنيين الفرار صوب تركيا نتيجة هجمات الجيشين السوري والروسي.

قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية الثلاثاء إن روسيا ستعمل على وقف الهجمات في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، وذلك بعد محادثات مع وفد تركي في موسكو مضيفا أن بلاده تتوقع حدوث ذلك.

وسافر وفد تركي إلى موسكو الاثنين لبحث التطورات في ليبيا وسوريا حيث بدأ آلاف المدنيين الهجرة صوب تركيا نتيجة هجمات للجيشين السوري والروسي.

وقال كالين في تصريحات أدلى بها في أنقرة عقب اجتماع لمجلس الوزراء إن تركيا طلبت من روسيا تثبيت وقف لإطلاق النار في المنطقة مضيفا أن الهجمات في إدلب يجب أن تتوقف ”فورا“.

وطوقت القوات السورية المدعومة من روسيا موقع مراقبة تركيا أثناء تقدمها صوب مدينة معرة النعمان جنوبي ادلب وفقا لمصادر من الجانبين الثلاثاء.

وقالت المصادر إن الموقع قرب قرية الصرمان والطريق السريع الرئيسي الذي تسيطر عليه المعارضة والذي يمتد شمالا إلى مدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة ثم إلى العاصمة دمشق باتجاه الجنوب أصبح الآن تحت حصار القوات السورية المدعومة من مقاتلين تساندهم إيران.

ولتركيا 12 موقعا في إدلب بموجب اتفاق أمني أبرمته عام 2017 مع روسيا وإيران الداعمين الرئيسيين للرئيس السوري بشار الأسد. ووقعت عدة هجمات على المواقع منذ ذلك الحين مما دفع تركيا للرد لكن الضغوط الروسية على دمشق أوقفت إطلاق القوات السورية النار عليها.

وتستضيف تركيا نحو 3.7 مليون لاجئ سوري حاليا. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد إن بلاده لا تتحمل تدفق مزيد من اللاجئين وإنها تطلب من روسيا وقف الضربات الجوية التي تتعرض لها محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

وقالت مؤسسة الإغاثة الإنسانية (آي.آي.إتش) التي تتخذ من تركيا مقرا لها يوم الاثنين إن عدد السوريين الفارين من الهجمات على إدلب والذين يتجهون صوب حدود تركيا وصل إلى 120 ألفا وهو عدد يفوق بكثير تقديرا أعلنه أردوغان.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة انطونيو جوتيريش دعا إلى وقف فوري للقتال الذي قال إنه شرد 30 ألف شخص في الأسبوع الماضي وحده.

وأضاف المتحدث في بيان "أن الأمين العام ذكّر كل الأطراف بالتزاماتها بحماية المدنيين وضمان حرية الحركة".

وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة السيطرة على إدلب، وهي آخر منطقة كبيرة في سوريا لا تزال تحت سيطرة المعارضة المسلحة بعد ثماني سنوات ونصف السنة من الحرب الأهلية.

وتدعم روسيا وإيران قوات الحكومة السورية في الحرب بينما تدعم تركيا مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الأسد.

وقال نشطاء ومنظمات إغاثة إن الطائرات السورية والروسية تستهدف قوافل المدنيين الذين يحاولون الفرار من مدينة معرة النعمان في إدلب مما أدى إلى حصار مئات الأسر هناك.

وقال محمد رشيد وهو ناشط في المنطقة إن وضع المدنيين الباقين في المدينة مأساوي، مشيرا إلى أن الطائرات الروسية تقصف أي قافلة تخرج من معرة النعمان بينما لا يجد من يقتربون من الحدود مأوى.