نفى كبير مستشاري الرئيس التركي إرشاد هورموزلو صحة انباء عن اقتراح بلاده على السلطات السورية تشكيل حكومة يكون فيها ربع أو ثلث الوزراء من الإخوان المسلمين، مقابل التزامهم باستخدام نفوذهم لوضع حد لحركة التمرد التي تهز البلاد.
وجدد هورموزلو في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت التأكيد على موقف تركيا بأن "قرار النظام في أي بلد، ومنها سورية ينبغي أن يكون قرارا داخليا محليا سوريا ويجب أن يتخذ من قبل الشعب السوري نفسه"، معتبرا" ألا مجال للقيام بهذه الإجراءات المزعومة التي نشرت والتي لا تتوافق مع مجمل السياسة التركية مع مجمل الوضع في سورية".
ودعا هورموزلو سورية إلى أن "تصرف جهودها لتحسين وضع مواطنيها وسماع صوتهم"، مؤكدا أن "الكثير من الأقاويل والمزاعم التي يتم اختلاقها ترمي للإخلال بالصداقة القائمة بين الشعبين التركي والسوري، ولن يكتب لها النجاح لأن علاقتنا راسخة مع الشعب السوري".
وعن موعد العقوبات المتدرجة التي تنوي تركيا تطبيقها على سورية، قال كبير مستشاري الرئيس التركي إن "هذه الإجراءات ستعلن من قبل الحكومة التركية بعد أن ينهي رئيس مجلس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارته إلى مخيمات النازحين من سورية"، مشيرا إلى أنه "من السابق لأوانه الحديث عن ماهية هذه العقوبات وكيفية تطبيقها".
وأوضح هورموزلو أن زيارة أردوغان إلى مخيمات النازحين السوريين "ترمي للتعرف بشكل شخصي على أوضاع هؤلاء النازحين الذين نعتبرهم ضيوفا على الأراضي التركية وقدمنا لهم كل المساعدات وخصوصا الإنسانية لأننا نعتبر أن ذلك من واجبات الشعب التركي والدولة التركية".