كُشفت محادثات هاتفية مصورة نشرت الخميس، عن ان المصري سعيد عبدالرازق الذي دنس المصحف في روسيا مؤخرا، اقدم على فعلته بالتنسيق مع العراقي سلوان موميكا الذي احرق نسخة من القرآن في السويد اول ايام عيد الاضحى.
وكان سعيد عبدالرازق المعروف ايضا باسم سعيد ابو مصطفى قد هاجر إلى روسيا في صيف عام 2019 واستقر في مدينة أوليانوفسك.وانتشر قبل ايام تسجيل فيديو يظهره وهو يهزأ بالمصحف ويدوسه بقدميه ويسكب عليه الخمر قبل ان يلقي به الى الماء من فوق جسر في المدينة.
ولاحقا، أعلن حاكم مقاطعة أوليانوفسك اليكسي روسكيخ توقيف المواطن المصري بعد أن قام بتدنيس القرآن الكريم.
وكتب روسكيخ على "تلغرام" أن الجهات الأمنية تتعامل حاليًا مع الحادثة التي وصفها بانها جريمة وعمل استفزازي يستهدف الجميع، مؤكدًا على أهمية احترام مشاعر المؤمنين.
واعتبر الواقعة بمثابة عمل ارهابي، مؤكدا ان "الإرهاب ليس له قومية أو ديانة".
ومساء الخميس، كشف وزير الإعلام الشيشاني أحمد دودايف عن محادثة مصورة تؤكد وجود تنسيق بين المصري سعيد عبدالرازق واللاجئ العراقي الكردي سلوان موميكا الذي احرق المصحف في ستوكهولم في 28 حزيران/يونيو، واثار موجة غضب واسعة في العالم الاسلامي.
واكد دودايف في تسجيل مصور ان الرجلين كانا على تواصل مباشر عبر أحد التطبيقات بالفيديو، مؤكدا أنهما على تواصل مباشر.ويسعيان وراء فكرة واستراتيجية واحدة.
واضاف انهما يعملان وفقا خطة واحدة واستراتيجية موحدة، حيث يستهدفان إشعال فتنة طائفية في روسيا.
من الاسلام الى المسيحية ثم الالحاد
وعمد موميكا الى تمزيق صفحات من القرآن ومسح بها حذاءه ثم وضع لحم الخنزير داخل المصحف قبل ان يضرم فيه النار امام اكبر مساجد ستوكهولم في عمل اعتبرته وزارة الخارجية السويدية فرديا لكنه يندرج في اطار حرية التعبير المحمية دستوريا.
ويعكس البيان موقف الحكومة السويدية الثابت حيال حوادث حرق المصحف التي تكررت على يد متطرفين في السويد، والذي يعتبر هذه الممارسات "حرية تعبير".
والعراقي موميكا (37 عاما) مسيحي سرياني اعلن الحاده، وكان يتزعم سابقا فصيلا مسلحا في الموصل قبل فراره الى السويد.
ومن جانبه، تقول تقارير ان سعيد عبدالرازق مواطن مصري اعتنق الديانة المسيحية بعد أن ارتد عن الإسلام في مصر، ثم هاجر إلى روسيا في صيف عام 2019 واستقر في مدينة أوليانوفسك.
في وقت لاحق، اعلن المواطن المصري الحاده وعاش مع سيدة روسية وأنجبا طفلًا يبلغ من العمر ثلاث سنوات، ومع ذلك، حدث انفصال بين الزوجين، حيث أكدت زوجته السابقة أنه لا يعمل ولا ينوي العودة إلى مصر.
وأشارت إلى أنها لا تتواصل معه بشكل عملي، ولكنها قدمت بلاغًا للشرطة بعد محاولته اختطاف الطفل في وقت سابق.