تشيني يعبر في باكستان عن خشيته من تجمع لتنظيم القاعدة على حدود افغانستان

تاريخ النشر: 26 فبراير 2007 - 03:05 GMT

عبر بيان رسمي مشترك اعقب زيارة مفاجئة لنائب الرئيس الأميركي إلى إسلام آباد عن "مخاوفه" من تجمع ناشطين يشتبه في أنهم من عناصر تنظيم القاعدة في مناطق قبلية على الحدود بين باكستان وأفغانستان.

وقال البيان إن تشيني عبر عن قلقه إثر معلومات الاستخبارات الأميركية عن هجوم وشيك تعتزم حركة طالبان شنه على القوات الدولية في أفغانستان.

وقد بدأت الولايات المتحدة تحركا مكثفا لحث باكستان على بذل مزيد من الجهود في مجال ما يسمى الحرب على الإرهاب وتفعيل نشاطها في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة.

وجاءت زيارة تشيني بينما قرر الرئيس الأميركي إرسال رسالة "شديدة اللهجة" على غير العادة للرئيس الباكستاني ليحذره من أن الكونغرس الذي يهيمن عليه الآن الديمقراطيون قد يقطع عن بلاده المساعدات ما لم تبذل مزيدا من الجهد لملاحقة ناشطي القاعدة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية قولهم إن هذا القرار اتخذ بعد أن خلص البيت الأبيض إلى أن برويز مشرف وهو حليف رئيسي في حرب واشنطن على "الإرهاب" لم يف بما التزم به أمام جورج بوش في سبتمبر/أيلول الماضي للتصدي للجماعات الموالية للقاعدة.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولي المخابرات الأميركية خلصوا إلى أنه "يجرى بناء البنية التحتية للإرهاب وأنه رغم أن باكستان هاجمت بعض المعسكرات فإن جهودها فترت بشكل عام".

وتقول باكستان إنها تبذل كل ما في وسعها لمنع المتشددين من التسلل إلى أفغانستان، لكن الجيش الأميركي يقول إن الهجمات عبر حدود باكستان زادت حدة العام الماضي.

وقد مرر مجلس النواب الأميركي مؤخرا قرارا يطالب بوش بالتأكد من أن إسلام آباد تبذل "كل الجهود الممكنة" لمنع طالبان من النشاط في مناطق خاضعة لسيادتها كشرط لاستمرار المساعدات.

يشار إلى أن باكستان تحصل سنويا من الولايات المتحدة على 850 مليون دولار كمساعدات اقتصادية وعسكرية ولمكافحة المخدرات، ويقول خبراء الكونغرس إن 350 مليونا من هذه المساعدات يمكن أن تتأثر بقرار مجلس النواب.

من جهة أخرى تجري وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت مباحثات اليوم في باكستان بشأن مواجهة المسلحين على الحدود مع أفغانستان.

وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس زار باكستان يوم 12 فبراير/شباط الجاري لحشد الدعم بسبب الزيادة المتوقعة في هجمات طالبان عند تحسن الأحوال الجوية الشهر المقبل.