ردت قوات الدعم السريع في السودان على دعوة الجيش للمتقاعدين للتوجه إلى أقرب مركز للتسلح، وأعربت عن استيائها من هذا القرار في بيان صادر في وقت متأخر ليل الجمعة.
ووصفت قوات الدعم السريع هذه الدعوة بأنها "خطيرة وتعكس تخبط الجيش وفشله في مواجهة قوات الدعم في ساحة المعركة ومحاولته اللجوء إلى المواطنين للقتال نيابة عنه".
وفي بيانها، دعت قوات الدعم السريع "الشرفاء" في القوات المسلحة إلى مواجهة هذا المخطط الذي يهدف إلى تفتيت المجتمع.
كما أكدت أنها لن تتراجع حتى يتحقق التحول الديمقراطي المدني الكامل وحتى يتم تقديم قادة الجيش، بما في ذلك عبد الفتاح البرهان، للعدالة.
الجيش يستدعي المتقاعدين
وقرر الجيش السوداني يوم الجمعة استدعاء العسكريين المتقاعدين للعودة إلى صفوفه مرة أخرى، ويبدو أن هدف هذه الخطوة هو زيادة عدد الأفراد النظاميين في وجه صراعه مع قوات الدعم السريع العسكرية.
وعلى الرغم من الهدنة المعلنة بين الجانبين منذ منتصف الليلة الاثنين الماضي، قد يؤدي هذا الاستدعاء إلى إشعال المزيد من القتال.
في البداية، دعا الجيش جميع العسكريين المتقاعدين والأشخاص الذين يستطيعون حمل السلاح إلى التسلح للدفاع عن أنفسهم. ومع ذلك، أوضح لاحقًا أن هذا الاستدعاء موجه إلى "الضباط وضباط الصف وجنود المتقاعدين من القوات المسلحة" لتسليم أنفسهم في أقرب وحدة عسكرية.
قانون القوات المسلحة
وفقًا لمتحدث باسم الجيش، أشار إلى أن هذا الاستدعاء سيكون طوعيًا، ومع ذلك، ينص القانون الحالي للقوات المسلحة السودانية على بقاء الجنود المتقاعدين على قوائم الاحتياط، مما يعني أنهم معرضون للاستدعاء إلى صفوف الجيش بشكل إجباري، ويستثنى من ذلك القاضي بأداء الخدمة العسكرية الإلزامية في السودان لمدة عامين.
الهدنة
تم تبادل هذه البيانات بعد مرور أربعة أيام على موافقة الجانبين على الالتزام بالهدنة التي ستستمر لمدة أسبوع، بهدف تمكين وصول المساعدات وتقديم الخدمات بعد المعارك التي اندلعت منذ منتصف أبريل الماضي وأسفرت عن مقتل المئات وتسببت في أزمة لاجئين.
وقد نزح حوالي 1.3 مليون شخص نتيجة القتال، حيث فروا داخل السودان أو لجأوا إلى الدول المجاورة.