تصريح نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" يثير غضبا واسعا بين المغردين

تاريخ النشر: 13 أغسطس 2025 - 11:01 GMT
تصريح نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" يثير غضبا واسعا بين المغردين
تصريح نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" يثير غضبا واسعا بين المغردين

البوابة - أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات مثيرة للجدل خلال مقابلة مع قناة "i24" الإسرائيلية، مؤكداً أنه يقوم بـ"مهمة تاريخية وروحانية" وأنه مرتبط عاطفياً بـ"رؤية إسرائيل الكبرى".

وجدد هذا التصريح الجدل حول الطموحات التوسعية لإسرائيل، وأثار موجة واسعة من النقاش على منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي.

ويأتي حديث نتنياهو في سياق الخطاب الإسرائيلي المستمر عن ما يسمى "إسرائيل الكبرى"، حيث يروج معهد "التوراة والأرض" عبر موقعه الإلكتروني لمزاعم أن الحدود التاريخية لإسرائيل تمتد من نهر الفرات شرقاً إلى نهر النيل جنوباً، في إشارة واضحة إلى مشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين التاريخية ليشمل مساحات واسعة من الأراضي العربية.

وتفاعل آلاف المستخدمين مع تصريحات نتنياهو، معبرين عن انتقاداتهم لسياساته وتحذيراته، معتبرين أن حديثه ليس مجرد تعبير عن مشاعر شخصية، بل إعلان صريح عن طموحات احتلالية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وأشار بعض المعلقين إلى أن هذه التصريحات تتماشى مع السياسات الإسرائيلية على الأرض، لا سيما استمرار الاستيطان وعمليات الضم في الضفة الغربية، حيث أقر الكنيست الإسرائيلي سابقاً قرارات تهدف إلى توسيع السيطرة على الأراضي الفلسطينية.

كما توقفت بعض التعليقات عند مواقف أطراف عربية تدعو إلى استسلام المقاومة الفلسطينية ونزع سلاحها، معتبرة أن هذه الدعوات تدعم المشروع الإسرائيلي التوسعي وتزيد من فرص انتشاره في المنطقة.

وحذر ناشطون من خطورة التخلي عن المقاومة الفلسطينية، واصفين إياها بأنها خط الدفاع الأخير ضد الأطماع الاستعمارية، مشيدين بصمود المناضلين الذين أثبتوا قدرتهم على مواجهة الاحتلال رغم الظروف الصعبة.

 

وفي المقابل، اعتبر آخرون تصريحات نتنياهو رسالة تهديد واضحة للدول العربية، وصفعة جديدة لرعاة التطبيع، ومؤشراً على نوايا إسرائيل الاستعمارية، مؤكدين أن تصريحاته لم تترك مجالاً للشك أو التبرير.

وتساءل ناشطون: "هل هناك أوضح من ذلك؟ إسرائيل تعلن مشروعها صراحة، فهل سيبقى الصمت سيد الموقف؟".

وتستمر منصات التواصل الاجتماعي في تسجيل موجات غضب واستنكار بسبب المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مع دعوات لإعادة النظر في سياسات بعض الحكومات العربية تجاه القضية الفلسطينية.

وأشار نتنياهو في المقابلة إلى رغبته في تنفيذ رؤية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن نقل جزء من سكان غزة عبر ما وصفه بـ"الهجرة الطوعية"، مضيفاً أن السماح للسكان بالمغادرة يعد الخيار الصحيح وفق قوانين الحرب كما يعرفها، على أن يتم التعامل بكل القوة مع من يبقى.

وأوضح نتنياهو أن هدف إسرائيل هو منح سكان غزة الفرصة لمغادرة مناطق القتال أولاً، ومغادرة القطاع بالكامل إذا رغبوا في ذلك، مستشهداً في هذا السياق بتجارب نزوح السكان خلال الحروب في سوريا وأوكرانيا وأفغانستان.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن