عُثر صباح الثلاثاء على تسعة رؤوس خنازير ملقاة أمام تسعة مساجد في منطقة إيل دو فرانس، من بينها أربعة في باريس، في حادث أثار موجة واسعة من التنديد في الأوساط الإعلامية والسياسية الفرنسية، وسط تحقيقات رسمية لا تستبعد فرضية التدخل الأجنبي.
ونقل موقع "ميديا بارت" عن مصادر أمنية أن الحادث يأتي ضمن سلسلة من الأفعال المعادية للإسلام، واصفًا الأمر بأنه "موجة جديدة من التخريب الممنهج ضد المسلمين". وأشار الموقع إلى أن إحدى الحالات سجلت أمام مسجد الإصلاح في مدينة مونتروي، حيث عثر حارس المسجد على رأس خنزير عند المدخل قبيل موعد الصلاة، كما أفادت جارة للمسجد بأنها لاحظت رسومات غرافيتي على الرأس موضوعًا عند الباب.
صحيفة "لوفيغارو" ذكرت أن الشرطة الفرنسية تأخذ بجدية احتمال وجود دعم أو توجيه خارجي وراء هذه الأفعال، بينما وصفت صحيفة "لوموند" الحادث بأنه "خطوة جديدة ومؤلمة في تصاعد كراهية المسلمين داخل فرنسا".
وأفاد مكتب المدعي العام في باريس بأن خمسة من الرؤوس التي تم العثور عليها كُتبت عليها بالحبر الأزرق كلمة "ماكرون"، دون تحديد الدلالة المباشرة لذلك. وتنازلت مكاتب الادعاء العام في كل من نانتير وبوبيني وكريتاي عن ملفاتها لصالح مكتب المدعي العام في باريس، الذي فتح تحقيقًا في "جرائم الكراهية المتفاقمة بالتمييز على أساس العرق أو الدين"، وأسند المهمة إلى الفرقة الجنائية المختصة.
وتأتي هذه الواقعة في وقت تزداد فيه التوترات بشأن قضايا الهوية الدينية في فرنسا، وسط مطالب من الجالية المسلمة بتشديد الإجراءات الأمنية حول المساجد، واتخاذ خطوات جدية لوقف خطابات الكراهية ومعاقبة مرتكبيها.