أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أن ثلاث غارات جوية أميركية استهدفت، يوم أمس، مديرية كتاف بمحافظة صعدة شمالي اليمن، في تصعيد جديد للتوتر بين الطرفين. كما أفادت الجماعة بأن غارة أميركية أخرى استهدفت مديرية الحوك بمحافظة الحديدة غرب البلاد.
في المقابل، هدد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إيران من مغبة الاستمرار في دعم جماعة الحوثي. وقال هيغسيث، في تغريدة على منصة "إكس"، إن طهران "تعلم جيدا قدرات الجيش الأميركي"، مشدداً على أن إيران "ستدفع الثمن في الوقت والمكان الذي تختاره الولايات المتحدة".
من جهته، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن قوات الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس فينسون" في بحر العرب بطائرات مسيرة، كما نفذت هجمات بطائرات مسيرة على أهداف في تل أبيب وعسقلان، في إطار ما وصفته الجماعة برد على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واتهم الحوثيون الولايات المتحدة بشن نحو 1300 غارة جوية وقصف بحري على اليمن منذ 15 مارس/آذار الماضي، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال. ودعت الجماعة إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في ما وصفته بـ"الجرائم الأميركية".
يُذكر أن الولايات المتحدة قد استأنفت هجماتها على اليمن في منتصف مارس الماضي، بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إطار حملة عسكرية تهدف إلى إضعاف الحوثيين، الذين يواصلون بدورهم استهداف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، رداً على حرب الإبادة إلإسرائيلية في غزة.