تطور سجال بين وزير سابق وصحفي خلال برنامج حواري بثته قناة لبنانية على الهواء مساء الخميس، الى تضارب بينهما، قبل ان ينضم مرافقو الوزير والجمهور الى ما اصبح مشاجرة واسعة تطايرت فيها اللكمات والركلات.
وبدأ الامر بتلاسن بين الوزير السابق وئام وهاب والإعلامي سيمون أبو فاضل خلال برنامج "صار الوقت" الذي تبثه قناة "ام تي في"، وذلك بعد ان سخر الاخير من عبارة تفوه بها وهاب.
وعلى ما اتضح، فقد اثارت هذه السخرية المبطنة استياء الوزير السابق الذي استبد به الغضب ونهر محاوره آمرا اياه بان يصمت، فجاءه الرد بأن "اصمت انت".
حينها، بادر وهاب الى رشق ابو فاضل بكأس ماء كانت في يده، فنهض الصحفي من كرسيه وقام بمهاجمته على الفور.
ولم يلبث مرافقو الوزير السابق ان تدخلوا وانهالوا بالضرب على ابو فاضل، وتبعهم عدد من الجمهور الذين كانوا حاضرين واشتبكوا معهم في ما اصبح مشاجرة كبيرة تحول معها الاستديو الى ساحة فوضى عارمة.

لم يطل الامر كثيرا، حيث تمكن موظفو الامن والحاضرون من فض الاشتباك الذي شوهد الصحفي ابو فاضل اثناءه وهو يتعرض لسيل من اللكمات والركلات على يدي مرافقي وهاب بعد اسقاطه على الارض.
وبعد توقف وجيز للبث، جرى استكمال حلقة البرنامج التي انسحب منها وهاب وبقي ابو فاضل حاضرا فيها وقد بدت في وجهه اثار كدمات.
وقبل انسحابه، قدم الوزير السابق اعتذاره الى مدير المحطة والصحفي ابو فاضل، واكد انه كان يتمنى لو لم ينحدر الحوار بينهما الى تلك الدرجة "لتفادي ما جرى".
واظهرت لقطات من خارج الاستديو جرى بثها لاحقا، ان مرافقي وهاب قد استكملوا شجارهم مع عدد من افراد الجمهور، قبل ان يتدخل عناصر من الجيش لفض الاشتباك.
وقالت تقارير ان ما ادى الى توسع المواجهة خارج الاستديو هو قدوم عدد كبير من انصار الوزير السابق الى مبنى المحطة بعد مشاهدتهم المشاجرة عبر شاشة التلفزيون.
والوزير السابق وهاب هو من الطائفة الدرزية، يرأس حاليا "تيار التوحيد العربي"، وشغل سابقا عضوا في " الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي يتزعمه وليد جنبلاط.