تظاهر الاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية واشتبكوا مع الجيش الاسرائيلي قبل يوم من ذكرى اعلان الاستقلال الفلسطيني فيما اقترحت وثيقة اسرائيلية "الاطاحة" بالرئيس محمود عباس في حال نجح المسعى الفلسطيني في الامم المتحدة.
واغلق فلسطينيون ومتضامنون اجانب طريقا رئيسيا للمستوطنين بالسلاسل بالقرب من قرية نعلين غرب الضفة الغربية، وطريقا اخر بالقرب من قرية شقبا القريبة.
وفي مدينتي قلقيلية ونابلس شمال الضفة الغربية، خرج الناس للتظاهر حاملين لافتات تؤيد المسعى الفلسطيني في الامم المتحدة للحصول على مكانة دولة غير عضو في 29 من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وفي مدينة اريحا، ذكر مراسل لفرانس برس بان متظاهرين حاولوا الوصول الى طريق التفافي مخصص للمستوطنين في منطقة الاغوار الا ان قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي اغلقت الطريق امامهم.
وحمل المشاركون في التظاهرة اعلاما فلسطينية وهتفوا "الحرية لفلسطين".
ومن جهته قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي "حاول نحو مئتي شخص، فلسطينيون ونشطاء اجانب رشق الحجارة" باتجاه الجنود بالقرب من اريحا.
ووقعت صدامات بين متظاهرين شبان وقوات من الجيش الاسرائيلي، عند حاجز عطارة شمال مدينة رام الله دون الابلاغ عن اصابات.
وتظاهر عشرات الشبان بالقرب من قرية كفر قدوم القريبة من مدينة نابلس حيث منعتهم قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي من الوصول الى نقطة تماس مع المستوطنين.
واوقفت قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي تظاهرة في قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله كان يحاول المشاركون فيها قطع الطريق الذي يستخدمه المستوطنون، وكذلك انطلقت تظاهرة اخرى عند مدخل قرية سنجل المحاذية، حيث استخدم الجيش الاسرائيلي القنابل الصوتية لتفريقهم.
وصادف هذا الاسبوع احياء الفلسطينيين الذكرى الثامنة لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وذكرى اعلان الاستقلال الذي اعلنته منظمة التحرير الفلسطينية في 15 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1988 في الجزائر.
الى ذلك، اقترحت وزارة الخارجية الاسرائيلية في وثيقة "الاطاحة" بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في حال نجح المسعى الفلسطيني للحصول على وضع الدولة غير العضو في الامم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر.
وقالت الوثيقة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها ان "الاطاحة بنظام ابو مازن سيكون الخيار الوحيد في هذه الحالة" مشيرة الى ان "اي خيار اخر .. سيعني رفع العلم الابيض والاعتراف بفشل القيادة الاسرائيلية في مواجهة التحدي".
وهذه الوثيقة مسودة من المفترض تقديمها لوزير الخارجية افيغدور ليبرمان ليصادق عليها.
وكان ليبرمان قال في وقت سابق بانه يجب تفكيك السلطة الفلسطينية برئاسة عباس في حال نجاح المسعى الفلسطيني في الامم المتحدة.
ومن المتوقع ان يقدم الفلسطينيون طلب دولة غير غير عضو في الجمعية العامة للامم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر في خطوة تعارضها كل من الولايات المتحدة واسرائيل.
ويأتي هذا الطلب بعد اكثر من عام على تقديم الفلسطينيين طلب عضوية في مجلس الامن تعثر بسبب معارضة الولايات المتحدة العضو الدائم في المجلس الذي يتمتع بحق الفيتو.
وتحذر الوثيقة من انه على اسرائيل "استخراج ثمن باهظ من ابو مازن" وبان الحصول على وضع دولة في الامم المتحدة "قد يعتبر تجاوزا للخط الاحمر".
ولم يصادق ليبرمان على الوثيقة حتى الان ولكن وسائل الاعلام الاسرائيلية قالت بان وزير الخارجية المعروف بمواقفه المتطرفة اعرب مسبقا عن دعمه لتفكيك السلطة الفلسطينية في حال نجاح المسعى الفلسطيني في الامم المتحدة.
وفي 5 من تشرين الثاني/نوفمبر ذكرت القناة التلفزيونية العاشرة بان ليبرمان دعم تفكيك السلطة الفلسطينية في تصريحات ادلى بها في سياق محادثات مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
ونقلت القناة عن ليبرمان قوله "اذا توجه الفلسطينيون الى الامم المتحدة في اجراء احادي جديد، فعليهم ان يعلموا انهم يعرضون انفسهم لاجراءات قاسية من قبل اسرائيل والولايات المتحدة".
واضاف "اذا مضى الفلسطينيون قدما في مشروع مبادرتهم امام الامم المتحدة، فسيدمرون كل فرص محادثات السلام نهائيا".
واكد ليبرمان "اذا اصروا على المشروع ساعمل على ان تنهار السلطة الفلسطينية".
أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية اليوم الثلاثاء "إنهاء ما تبقى من فرق مكافحة الإرهاب في اليمن بمحض إرادتها بالتنسيق مع الشركاء