قال الجيش المصري يوم الاربعاء ان رسالة المصريين وصلت وان مطالبهم سمعت وان الوقت حان لكي يساعدوا مصر على العودة الى الحياة الطبيعية.
وقال متحدث باسم الجيش "رسالتكم وصلت... ونحن ساهرون على تأمين الوطن.
"يجب أن نلبي نداء الوطن بالعمل الجاد والمثمر."
وأضاف "أنتم بدأتم وأنتم القادرون على اعادة الحياة الطبيعية الى مصر. نحن بكم ومعكم من أجل الوطن والمواطنين."
الرهان على الوقت
في شأ متصل رأت صحيفة "إن أر سي هاندلسبلاد" الهولندية أن رحيل الرئيس المصري حسني مبارك لن يحل كل المشكلات ولكنه مسألة لا يمكن التخلي عنها في نفس الوقت.
وعلقت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاربعاء على الأحداث الجارية في مصر بقولها إن مسألة عدم قدرة مبارك على قبول الأمر الحتمي مفهومة إلى حد كبير لأن الأمر بالنسبة له يتعلق إلى جانب منصبه بثروة أسرته التي تكونت من هذا المنصب.
وأضافت الصحيفة:"رحيل مبارك لن يحل كل المشكلات بالنسبة لمصر والشرق الأوسط والغرب بل إنها قد تصير أكبر ولكن اللعب بعنصر الوقت سيزيد من تدهور الموقف وسيشكل خطورة على البلاد والمنطقة بالكامل".
أما صحيفة "إلموندو" الأسبانية فرأت أن التظاهرات الحاشدة يحب أن تجعل الرئيس المصري يدرك الحقائق وأشارت إلى أن مبارك فقد الدعم في بلده كما أن الجيش وقف إلى جانب الشعب.
وأكدت الصحيفة أن: "من مسؤولية الرئيس الآن عدم وضع عقبات أمام التوصل إلى حل سلمي".
تظاهرة مؤيدة لمبارك
هذا وتجمع حوالى 500 شخص من مؤيدي الرئيس المصري حسني مبارك الأربعاء أمام مبنى التلفزيون الذي يبعد حوالى كيلومتر واحد عن ميدان التحرير حيث يتجمع معارضيه، حسبما ذكر صحافي في وكالة فرانس برس.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "نعم لمبارك من أجل الاستقرار نعم لرئيس السلم والسلام" و"لن نكون عراقا آخر" و"يلي بيحب مصر ما يغرقش مصر".
كما رددوا هتافات "ليسقط البرادعي الخاين البرادعي".
وكان مبارك اعلن في كلمة له مساء الثلاثاء انه مصمم على استكمال ولايته الحالية ولكنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة في ايلول/ سبتمبر، عارضا انتقالا سلميا للسلطة لمن سيخلفه بعد ادخال تعديلات على الدستور.
