تقرير: الـ''بي.بي.سي'' مهددة بالتفكيك

تاريخ النشر: 16 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أوردت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية امس ان حكومة لندن تفكر في تفكيك هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى كــيانات منفصلة وفق الأقاليم البريطانية وحرمانها جزءاً من استقلاليتها.  

وقالت ان وثائق وضعها موظفون كبار تحدد تفصيلاً التغييرات المحتملة في المؤسسة الاعلامية واحتمال تجزئتها الى اربع هيئات اقليمية في انكلترا واسكوتلندا وويلز وايرلندا الشمالية، وتشير الى امكان سحب مهمة مراقبة حياد المؤسسة من مجلس حكامها. و"البي بي.سي"، وان تكن تمول بالمال العام، مستقلة فعلاً وتخضع لمراقبة المجلس على المستوى الداخلي. وتنص الوثيقة كذلك على امكان وقف النشاطات التي لا تدخل في نطاق الخدمة العمومية، او ان تتقاسم الإذاعة الموارد مع غيرها من وسائل الاعلام.  

وتدهورت العلاقات بين الحكومة البريطانية و"البي بي سي" بسبب التحقيق الذي بثته في ايار وتضمن اتهاماً لرئيس الوزراء طوني بلير بانه ضخّم عمداً خطر الأسلحة العراقية. وأدى انتحار الخبير في الاسلحة في وزارة الدفاع ديفيد كيلي، بعد كشف اسمه لوسائل الاعلام كمصدر لتحقيق الاذاعة، الى تحقيق رسمي قاده القاضي المتقاعد اللورد بريان هاتون الذي وجه انتقادات كثيرة إلى الهيئة، مما اضطرها الى الاعتذار الى الحكومة قبل ان يستقيل رئيس مجلس ادارتها ثم مديرها.  

ولاحظت "الصنداي تايمز" ان الحكومة قد تتهم "بالمسارعة الى استغلال انعكاسات تحقيق هاتون" وان هذه الخطوة قد تثير ردود فعل لا تقل حدة عن تلك التي أعقبت نتيجة التحقيق.  

وكان استطلاع للرأي اجري في نهاية كانون الثاني/اكتوبر اظهر ان غالبية البريطانيين تثق بـ"البي بي سي" اكثر منها بحكـومة بــلير، وذلك على رغم اســتنتاجات تحقيق هاتون.