تقرير: تباين بين قرارات قمة الخليج والرباعية بشان اليمن

تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2021 - 12:40 GMT
الرباعية: وضع انساني خطير في اليمن
الرباعية: وضع انساني خطير في اليمن

على هامش قمة الخليج التي احتضنتها السعودية الاسبوع الماضي،التقى السفراء المعتمدين لدى اليمن لكل من السعودية، والإمارات، والمملكة المتحدة، والقائم بالأعمال للولايات المتحدة.

تباين بين مقررات قمة الخليج والرباعية

ويبدو ان ثمة تضارب وتباين بين مخرجات قمة الخليج وما تمخض عنه اجتماع الرباعية الدبلوماسي، ووفق تصريحات صحفية للخبير اليمني خليل العمري، فإن "البيانات تجاهلت التطورات السياسية في اليمن ومنها العسكرية وتعامل مع الوضع بشكل طبيعي وكأن اليمن مقبل على أزمة وليس على تغيرات دراماتيكية من شأنها أن تقلب الموازين في المنطقة بأكملها" وفق ما اشار بموقع الخليج اونلاين القطري 

ويتحدث الى درجة الخجل من التطرق الى الأزمة الإنسانية في مأرب حيث أن الكارثة تقترب من 2 مليون نسمة وأغلبهم من الفارين من مليشيا الحوثي".، وقال العمري : "كل البيانات الدولية لا ترقى الى جهد حقيقي ولا إلى مستوى الواقع السياسي الخطير الذي تنزلق إليه اليمن، ولا ترقى أيضاً إلى مستوى المسؤولية في مواجهة التوغل الحوثي نحو مأرب".

الرباعية: التزام بحل الصراع في اليمن

وتشير مصادر الى ان الرباعية أكدت التزامها نحو حل سياسي شامل للصراع في اليمن، مع دعمها الكامل لمبعوث الأمم المتحدة، هانس غرونبرغ، مرحبين في الوقت ذاته بالجهود التي بُذلت مؤخراً لإعادة إحياء تنفيذ اتفاقية الرياض، مؤكدين حاجة كافة الأطراف السياسية إلى العمل معاً لدعم الحكومة اليمنية الشرعية، وخطة رئيس الوزراء للتعافي والإصلاح.

 

 

الرباعية: وقف اطلاق النار في مأرب

ووفق المصادر فقد شدد السفراء على أهمية الحاجة لوقف إطلاق النار في مأرب، خاصة في ضوء الأعداد الهائلة من اليمنيين النازحين نتيجة للاقتتال، حيث دان السفراء الهجمات الحوثية العابرة للحدود إلى السعودية واستهدافها للمدنيين والبنى التحتية الاقتصادية.

 

 

 

الرباعية: وضع انساني خطير في اليمن

كما عبر السفراء عن قلقهم بشأن الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه الشعب اليمني، مشددين على العلاقة الوطيدة لهذا الوضع بالتصعيد العسكري المستمر ورفض الحوثيين لوقف إطلاق النار، وبالوضع الاقتصادي للبلاد. وأكد السفراء أن الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي تعد أساسية في تقليص الاحتياجات الإنسانية.

 

 

 

أكدت المجموعة الرباعية دعمها لحكومة اليمن والبنك المركزي الهادفة لتحقيق الاستقرار. ومن شأن هذه التأكيدات أن تعقبها خطوات عملية تدعم الوضع المعيشي والاقتصادي في اليمن، والذي وصل مستويات كارثية غير مسبوقة، فالبلاد غارقة في أزمة اقتصادية وتمويلية حادة، وانهيار العملة المحلية؛ جراء حرب دامية مستمرة منذ 7 أعوام.

والتزمت "الرباعية الدولية"، بمواصلة تقديم الدعم الفني، ودراسة الخيارات المتاحة لزيادة فرص اليمن في الحصول على العملات الصعبة وتسهيل التجارة.

كما دعا سفراء الرباعية الحكومة إلى الاستمرار في الإصلاحات، مؤكدين أهمية الشفافية والمسؤولية في استخدام الإيرادات المحلية وإدارة التمويل الخارجي.