"تل أبيب" تشتعل غضبًا بعد قرار بريطاني غير مسبوق

تاريخ النشر: 29 أغسطس 2025 - 09:26 GMT
_

أثار قرار الحكومة البريطانية بمنع مشاركة مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي في معرض الدفاع الدولي بلندن تساؤلات حول تغير محتمل في مواقف الحلفاء التقليديين لتل أبيب. وبررت لندن قرارها بانتقادات حادة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بينما وصف الاحتلال الخطوة بأنها "خيانة مهنية" في ساحة العلاقات الدفاعية

وأبدت تل أبيب "استياءها الشديد" من قرار الحكومة البريطانية تقييد مشاركة المسؤولين التابعين للاحتلال الإسرائيلي في معرض معدات الدفاع والأمن الدولي (DSEI UK 2025)، وذلك على خلفية الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.

وفي بيان صدر اليوم الجمعة، أعلنت وزارة دفاع الاحتلال أنها لن تشارك في المعرض المقرر إقامته في العاصمة البريطانية لندن بين 9 و12 سبتمبر/أيلول المقبل، وأنها لن تقيم جناحًا وطنيًا رسميًا.

ووصفت الوزارة القرار البريطاني، الذي اتُخذ "بشكل أحادي"، حسب تعبيرها، بأنه "مؤذٍ ومخزٍ"، وادعت أنه موجّه بشكل متعمّد ضد ممثلي الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت أن هذا الإجراء دفعها إلى الامتناع عن المشاركة الرسمية، لكنها أوضحت أن الشركات العسكرية الإسرائيلية التي تقرر المشاركة ستتلقى الدعم اللازم.

وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية قد كشفت، أمس الخميس، أن الحكومة البريطانية قررت منع توجيه الدعوات الرسمية لمسؤولي الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة للانتقادات الدولية الواسعة تجاه عملياته العسكرية في غزة.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الحكومة البريطانية، لم يُذكر اسمه، قوله إن "قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد عمليتها العسكرية في غزة كان خاطئًا"، مؤكدًا أن لندن "لن توجه دعوة لأي وفد حكومي إسرائيلي لحضور المؤتمر".

وأشار المسؤول البريطاني إلى أن بلاده ترى ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي، يقوم على "وقف فوري لإطلاق النار، وإعادة الأسرى، وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة"، مشددًا على أن مشاركة الاحتلال الإسرائيلي بشكل رسمي في المعرض "لا تنسجم مع هذه الجهود".