تمديد توقيف تسعة اشخاص في التحقيق حول اعتداءات باريس ودفن جهادي ثان

تاريخ النشر: 18 يناير 2015 - 09:17 GMT
البوابة
البوابة

بعد اسبوع على التعبئة الضخمة في فرنسا ردا على اعتداءات باريس، دفن المنفذ الثاني لمجزرة شارلي ايبدو ليلية السبت الاحد، في حين تتواصل التحقيقات في باريس وبلجيكا اثر المداهمات في اوساط الجهاديين.
وفي النيجر يبدو ان غضب المسمين من الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد تراجع بعد التظاهرات التي اسفرت عن سقوط 10 قتلى خلال يومين بينهم خمسة السبت في اعمال تخريب طالت كنائس. وصباح الاحد اسفرت تظاهرة للمعارضة عن وقوع حوادث لا علاقة لها باعمال العنف التي سجلت السبت.
وكشقيقه البكر دفن شريف كواشي (32 عاما) احد منفذي الهجوم على مجلة شارلي ايبدو مساء السبت قرب باريس. وقال رئيس بلدية جينفيلييه ان قبر شريف كواشي، على غرار قبر شقيقه، ابقي مجهولا حتى لا يتحول مزارا.
ودفن الجثمان عند منتصف الليل مؤكدا ان "احدا لم يحضر" التشييع ولا حتى ارملته التي رفضت الحضور.
وصرح رئيس البلدية الشيوعي باتريك لوكلير "لم يكن هناك اي خيار قانوني آخر سوى السماح بدفن شريف كواشي". لكنه طالب بابقاء قبره مجهولا ورفض ان يدفن شقيقه سعيد كواشي (34 عاما) في بلدته ودفن الجمعة في رانس حيث كان يقيم.
اما الجهادي الثالث احمدي كوليبالي المسؤول عن قتل شرطية وعملية احتجاز رهائن اوقعت اربعة قتلى في متجر يهودي في التاسع من الجاري فقال افراد من اسرته لوكالة فرانس برس انهم لم يتخذوا بعد قرارا.
والاحد مددت حتى مساء الثلاثاء فترة اعتقال تسعة اشخاص يشتبه بارتباطهم بكوليبالي وتقديم دعم لوجستي له خصوصا الاسلحة والسيارات. وبين هؤلاء امراة.
واعتقل 12 شخصا ليل الخميس الجمعة في منطقة باريس ثم افرج عن ثلاث نساء.
والجهاديون الفرنسيون الثلاثة الذين قتلوا في التاسع من كانون الثاني/يناير معروفون بالانتماء الى التيار الاسلامي.
وفي بلجيكا لا يزال القضاء يواصل تحقيقاته بعد تفكيك خلية جهادية في فيرفييه قرب لييج (شرق) كانت تخطط لشن هجمات على قوات الامن. ونفى القضاء الاحد وجود اي علاقة لهذه الخلية بالاعتقالات التي تمت السبت في اثينا.
واعتقلت شرطة مكافحة الارهاب اليونانية اربعة اشخاص على الاقل وارسلت بصماتهم وحمضهم النووي الى السلطات البلجيكية للتحقق مما اذا كان بينهم عبد الحميد اباعود الذي تعتبره وسائل الاعلام البلجيكية العقل المدبر لهذه الخلية.
وقال اريك فان دير سيبت المتحدث باسم النيابة الفدرالية البلجيكية "يبدو ان لا علاقة بين هؤلاء الاشخاص والتحقيق".
وكان اباعود (27 عاما) البلجيكي المغربي الاصل قاتل في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وفقا للاعلام البلجيكي.
وقد يكون اتصل من اليونان باحد الشقيقين كواشي اللذين قتلا في هجوم الشرطة على مخبأهما مساء الخميس.
وكانت عملية امنية واسعة ادت الى اعتقال 13 شخصا في عدة مناطق بلجيكية، وجهت مساء الجمعة الى خمسة منهم تهمة "الانتماء الى مجموعة ارهابية". واعتقل مشتبهان بهما فاران في جبال الالب الفرنسية.
ولا يزال عدد شارلي ايبدو الاول الذي صدر الاربعاء بعد الهجوم الارهابي على مقر المجلة وعلى صفحته الاولى رسم للنبي يبكي، يباع في فرنسا والدول التي وزعت فيها. ومساء السبت وزعت 2,7 مليون نسخة في اكشاك الصحف الفرنسية وسرعان ما تم بيعها. وستكون الصحيفة قد طبعت نحو سبعة ملايين نسخة من عددها الاخير.
وفي مقابلة لقناة ان بي سي الاميركية تبث الاحد دافع رئيس تحرير شارلي ايبدو جيرار بيار عن الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد بالقول "في كل مرة نرسم رسما عن النبي في كل مرة نرسم رسما عن انبياء في كل مرة نرسم رسما عن الله ندافع عن حرية العقيدة".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن