نجح أمير قطر الشيخ حمد بن تميم الاحد، في جمع الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب إردوغان لأول مرة منذ سنوات، وذلك على هامش حضورهما حفل افتتاح كأس العالم 2022 في الدوحة.
وانطلقت في قطر مساء الأحد فعاليات اول بطولة لكأس العالم تقام في دولة عربية وإسلامية والتي تستمر حتى 18 كانون الاول/ديسمبر المقبل، وذلك بحضور عدد من زعماء الدول والحكومات، بمن فيهم السيسي وإردوغان، وذلك بدعوة من أمير قطر.
وقالت وكالة انباء "الأناضول" التركية الرسمية ان إردوغان التقى قادة دول عربية على هامش مشاركته في حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، مضيفة انه تبادل أطراف الحديث مع بعض القادة في "ملعب البيت".
وأوضحت الوكالة ان إردوغان التقى نظيريه الفلسطيني محمود عباس، والمصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني، وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" جياني إنفانتينو.
وظهر السيسي وإردوغان في صورة وهما يتصافحان بحضور تميم، في لفتة تؤشر الى مزيد من التقارب بين القاهرة وأنقرة، والتي شهدت علاقاتهما قطيعة وتوترا حادا منذ اطاحة الجيش بالرئيس المصري السابق محمد مرسي قبل تسع سنوات.
صافح عبد الفتاح السيسي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال فاعليات #كأس_العالم_قطر_2022 في قطر. سقوط ? مروع للأخلاق الإنسانية، البعض يقول سياسة وأنا أقول دَياثة. بقي أن أعتذر عن اعتقادي أن أردوغان سيصافح الجميع إلا السيسي.#قطر2022 كأس كروي وأيضًا انقلاب سياسي! pic.twitter.com/eK6ZY3iJ1g
— Magda Mahfouz (@MagdaMahfouz10) November 20, 2022
واعتبرت تركيا حينها ما حصل في مصر بمثابة انقلاب عسكري، مصطفة في ذلك مع الاخوان المسلمين الذين ينتمي اليهم مرسي، وكذلك حزب إردوغان "التنمية والعدالة".
وخلال السنوات القليلة الماضية، خاضت القاهرة وأنقرة محادثات على مستويات منخفضة في سبيل تذليل العقبات التي تعترض استعادة العلاقات بين الجانبين.
وعمدت تركيا اثناء ذلك الى تقييد انشطة الاخوان المسلمين على اراضيها في بادرة حسن نية لانجاح المحادثات، فيما خففت مصر من حدة هجماتها الاعلامية ضد انقرة.