نددت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بالهجوم على السفارة السويدية في بغداد من قبل متظاهرين اضرموا فيها النار احتجاجا على سماح السلطات السويدية للاجئ عراقي بتدنيس المصحف امام السفارة العراقية في ستوكهولم.
وادانت واشنطن تحديدا ما وصفته بانه تقاعس من قبل قوات الامن العراقية عن حماية السفارة السويدية.
وكان حشد من أنصار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر قد اقتحم السفارة بعيد فجر الخميس، بعدما اعطت السلطات السويدية الاذن للاجئ العراقي الكردي سلوان موميكا بتدنيس المصحف واهانة العلم العراقي امام سفارة بلاده في ستوكهولم.
وقالت بيان لوزارة الخارجية الاميركية على لسان المتحدث باسمها ماثيو ميلر ان عدم تحرك قوات الامن العراقية لمنع دخول المتظاهرين االى حرم السفارة السويدية وتخريبها "امر غير مقبول".
ودعا البيان السلطات العراقية الى احترام التزاماتها الدولية وتوفير الحماية لكافة البعثات الدبلوماسية لديها.
غير ان البيان الاميركي لم يتطرق الى قرار السلطات السويدية السماح بتدنيس المصحف واهانة العلم العراقي من قبل موميكا الذي كان اقدم على فعلة مماثلة في اول ايام عيد الاضحى 27 حزيران/يونيو، عندما احرق نسخة من المصحف امام اكبر مساجد ستوكهولم.
وايضا، اغفل الاتحاد الاوروبي الاعتداء على مقدسات المسلمين ورموز العراق في بيانه الذي اصدره للتنديد باقتحام السفارة السويدية في بغداد.
وقال الاتحاد في بيان انه يستنكر الهجوم على السفارة، ويأمل في عودة العلاقات بين العراق والسويد الى طبيعتها، وذلك بعد قرار بغداد طرد السفيرة السويدية واستدعاء القائم باعمالها من ستوكهولم على خلفية ما قام به موميكا.
وكانت الحكومة العراقية اعلنت في بيان ان رئيسها محمد شياع السوداني بسحب القائم باعمال بلاده لدى السويد وطرد السفيرة السويدية رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بتدنيس المصحف والاساءة للمقدسات الاسلامية والرموز العراقية.
