تحولت العاصمة الامريكية واشنطن إلى "ثكنة عسكرية"، في ظل أجواء يسودها التوتر، تزامنا مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بادين.
ويرى متابعون للشأن الأمريكي أن نشر 25 ألفا من عناصر الحرس الوطني في "واشنطن" وحدها، مؤشر كبير على المخاوف من إقدام المتطرفين الموالين للرئيس المنتهية ولايته ترامب على إحداث فوضى، وتكرار سيناريو اقتحام مبنى "الكونغرس".
ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" فإن عدد القوات المنتشرة في العاصمة واشنطن، يزيد عددها عن ثلاثة أضعاف تلك المتواجدة في العراق وأفغانستان وسوريا، مجتمعة.
وحذرت نشرة المعلومات المخابراتية المشتركة، الصادرة عن الـ"أف بي آي" ووزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، من أن "الروايات الكاذبة" حول تزوير الانتخابات ستكون محفزا دائما للجماعات المتطرفة.
National Guard troops are deploying from all 50 states, three territories, as well as Washington, D.C., according to a National Guard Bureau news release. https://t.co/s8GV3MfcwA
— Stars and Stripes (@starsandstripes) January 16, 2021
وبدورها، أعلنت المطارات عن إجراءات مشددة، لا سيما بشأن السفر إلى واشنطن، وسط تقارير عن زيادة في طلبات نقل الأسلحة الفردية على الرحلات المتوجهة إلى العاصمة.
وستكون أغلب أحياء العاصمة واشنطن مغلقة يوم الأربعاء، وتنتشر فيها قوات الحرس الوطني بالآلاف.
ووضعت الحواجز الخرسانية والحديدية على بعد أميال من مداخل الشوارع المؤدية إلى مقر الكونغرس والساحات التي شهدت أعمال عنف الأسبوع الماضي.
Americans can be in denial all they want but the truth is Donald Trump successfully put a very big doubt on the legitimacy of @JoeBiden as the next @POTUS
— Káyọ̀dé Ògúndámisí (@ogundamisi) January 16, 2021
Exactly what US agencies have been doing to a lot of elections across the ?.
You have over 70 Million to convince otherwise pic.twitter.com/V8gLTm39nX
كما أغلقت مناطق تجارية كانت مقصد الآلاف خلال عمليات تنصيب الرؤساء بطلب من الحرس الخاص بالرئيس.
وطلب فريق بايدن من الأمريكيين عدم السفر إلى واشنطن بسبب انتشار فيروس كورونا والاكتفاء بمتابعة حفل التنصيب عن بعد.
كما حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" أجهزة الشرطة من احتجاجات مسلحة محتملة في جميع عواصم الولايات، بدءا من اليوم الأحد وحتى موعد تنصيب بايدن.
وطالبت بعض الميليشيات المسلحة أنصارها بعدم حضور هذه المظاهرات، محذرة من أنها "كمائن أعدتها أجهزة الأمن لاعتقالهم".
I'm sorry, but I will never get used to a headline like this.
— Bianna Golodryga (@biannagolodryga) January 16, 2021
"Commercial airlines have tracked an increase in passengers checking in firearms on their way to airports in the Washington area, according to a separate bulletin from the Justice Department."https://t.co/qf1zWR24UN
وحذرت نشرة المعلومات المخابراتية المشتركة، الصادرة عن الـ"أف بي آي" ووزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، من أن "الروايات الكاذبة" حول تزوير الانتخابات ستكون محفزا دائما للجماعات المتطرفة.
وكل الولايات الرئيسية اتخذت إجراءات استثنائية، مثل تظليل وتغطية نوافذ المباني الحكومية، ورفض السماح بأي مسيرات جماعية، بينما أعلن حكام ولايات ميريلاند ويوتاه ونيوميكسيكو حالة الطوارئ على مستوى الولايات.
ونشرت ولايات أخرى، مثل كاليفورنيا وبنسلفانيا وميشيغان وواشنطن وويسكنسن، آلاف الجنود من الحرس الوطني بينما قررت ولاية تكساس إغلاق مقرات الحكومة المحلية بدءا من السبت وحتى اليوم التالي لتنصيب بايدن.
Meanwhile.... preparing for Joe’s virtual inauguration. ??pic.twitter.com/ZPP4rVpi2T
— R. Scott Sicario 2.0 (@SicarioScott) January 16, 2021
وحسب مدير الأمن العام لولاية تكساس، ترجح المعلومات الاستخباراتية وقوع أعمال عنف من جانب المتشددين خلال المظاهرات التي أعلن عنها خلال الأسبوع الجاري "بهدف ارتكاب أعمال إجرامية".
وقال حاكم ولاية فيرجينيا، رالف نورثان، خلال مؤتمر صحفي "إذا كنت تخطط للقدوم إلى العاصمة بنية سيئة في قلبك، يجب أن تتوقف الآن وتعود من حيث أتيت. أنت لست موضع ترحاب في عاصمة أمتنا ولو أصررت وأقدمت على فعل ما تخطط له، فستجد ولاية فيرجينيا مستعدة".
ويرى محللون أن الولايات التي شهدت حملات دعائية عدوانية خلال الانتخابات هي الأكثر عرضة لوقوع أعمال عنف فيها، وعلى رأس هذه الولايات ميشيغان التي نصبت حاجزا يبلغ ارتفاعه نحو مترين حول مقر الحاكم والإدارة المحلية.
وقال مدير الشرطة في الولاية جو جاسبر "نحن على أهبة الاستعداد لأكثر السيناريوهات سوءا ولكننا على أمل بأن من يرغبون في التظاهر حول مقر الحاكم سيفعلون ذلك بشكل سلمي".
وأوضح أن مقر الحاكم يشهد حراسة وتدابير أمنية مشددة، على رأسها نشر المزيد من عناصر الأمن والجنود بشكل مستمر حتى منتصف الشهر المقبل على أقل تقدير.