أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بني غانتس ان بلاده قادرة على الامساك بلبنان وارجاعه ثمانين سنة الى الوراء، لافتاً في الوقت عينه الى ان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "يدرك جيداً ما سيحصل للبنان إن تحرش بنا".
وفي أحاديث عدة الى الصحف الاسرائيلية، شد غانتس على ان الامور في مواجهة حزب الله "لا تدار، بالضرورة، من خلال الحروب والمواجهات العسكرية بل يجب أن تدار المخاطر بحكمة".
وسئل عن قدرات حزب الله، فأكد ان لدى الحزب الآلاف من الصواريخ الدقيقة والثقيلة، التي ستؤدي الى سقوط عدد كبير من القتلى في إسرائيل، في حال حصلت حرب، الا انه شدد على ان الجانب الإسرائيلي، قادر ان "يمسك بلبنان ويرميه بما فيه سبعين إلى ثمانين عاماً إلى الوراء، وسنرى حينها ما سيحدث. ولن أكون متفاجئاً إذا تطلب من الأمر القيام باحتلال مناطق من لبنان".
ولفت الى انه "في حوزة حزب الله، وبتزويد من ايران، اعداد كبيرة جداً من الطائرات غير المأهولة، ومن بينها طائرات هجومية، الا اننا نعرف كيف نسقط هذه الطائرات، ونعرف كيف نجمع المعلومات الاستخبارية، كما نعلم كيف نعمل على الارض".
وأوضح، قائلاً ان اسرائيل لا تواجه "جيوشاً نظامية، وحربنا المقبلة ليست شبيهة بحروبنا الماضية، اذ اننا نواجه كمية هائلة من الصواريخ ومن الطائرات غير المأهولة".
وأشار الى ان "الجبهة الشمالية مع لبنان هي التحدي الاساسي من ناحية اسرائيل، لكن لدينا جواب على ذلك. لكن اذا اندلعت الحرب شمالاً، فستكون طويلة وقاسية وتتطلب جبهة داخلية صلبة وقتالاً وتماسكاً وطنياً".
الا انه أكد بالقول "نحن سننتصر".
ولدى سؤاله عن نصرالله، قال غانتس "هو مشغول الى اقصى حد ممكن في ساحات اخرى، وهو يدرك جيداً ما سيحصل للبنان إن تحرش بنا".
وتابع في احاديثه قائلاً "صحيح ان التهديد موجود شمال اسرائيل، الا ان تقديري ان حزب الله لا يريد مواجهة شاملة، لانه يدرك ثمن المواجهة".
على صعيد متصل جرح عنصر من الجيش اللبناني خلال التصدي لتوغل إسرائيلي قرب كفرشوبا جنوبا، في حادث توتر على الحدود هو الأول هذا الشهر رغم الإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
وفي التفاصيل، أفادت قيادة الجيش في بيان رسمي عن تعرض أحد مراكز الجيش في منطقة السدانة- شبعا، لإطلاق نار في الواحدة والثلث من بعد ظهر الأحد "من قبل أحد مراكز العدو الإسرائيلي في الجهة المقابلة".
وأدى الحادث بحسب البيان "الى إصابة أحد العسكريين بجروح غير خطرة".
وعلى الأثر اُستنفرت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة "واتخذت الإجراءات الدفاعية المناسبة، فيما تجري متابعة الإعتداء بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان" دائما بحسب البيان عينه.
لكن بحسب قنوات عدة أصيب الجندي خلال "التصدي لقوة اسرائيلية كانت تحاول التوغل في الأراضي اللبنانية".
وقالت قناة "المنار" أن المصاب نقل على اثر الحادث إلى المستشفى.
ولاحقا قالت قناة "الجديد" أن "الجيش أبلغ اليونيفيل بحادث إصابة عنصر تابع له جراء إطلاق نار من قبل جيش الاحتلال في السدانة"، مؤكدة أن "الهدوء عاد الى المنطقة".
في المقابل، قال الجيش الاسرائيلي في بيان "كشف جيش الدفاع الاسرائيلي في وقت سابق اليوم خلال عملية تفقد دورية على طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية مشتبه بهم تسللوا عبر الحدود الى الاراضي الاسرائيلية".
واشار الى ان الجيش رد باطلاق النار في اتجاه المشتبه بهم الذين فروا شمالا عائدين الى لبنان.
وكان قد تحطمت طائرة اسرائيلية بدون طيار في 20 أيلول الفائت قرب مرجعيون بجانب الخط الازرق الذي يشكل الحدود بين لبنان وإسرائيل.
و"الخط الازرق" رسمته الامم المتحدة في السابع من حزيران 2000 بعد التحرير في 25 أيار من العام المذكور بعد 18 عاما من الاحتلال.
وغالبا ما ينتهك الطيران الاسرائيلي الاجواء اللبنانية وتقدمت الحكومات المتعاقبة بشكوى في هذا الخصوص امام الامم المتحدة مرات عدة.