إتهم وزير بارز في الحكومة الأردنية حركة الأخوان المسلمين التي كان عضوا فيها قبل عدة سنوات بأنها مسئولة عن حالة التوتر التي يشهدها الشارع الأردني فيما إمتنع الأمن العام عن تأكيد أو نفي الأنباء عن غيابه عن مسيرة ضخمة تقلق الجميع نهاية الأسبوع الحالي.
ووصف الوزير في الحكومة المعني بملف الإعلام سميح المعايطة وهو عضو سابق في حركة الأخوان المسلمين مسيرة جمعة إنقاذ الوطن بانها تنطوي على توتير وتحشيد.
وإعتبر المعايطة في تقرير بثته إذاعة عمان نت عصر الإثنين أن اطلاق اوصاف مثل “الزحف المقدس” للمسيرة اثار حالة من التوتر وتساؤلات لدى المواطنين وبعض التيارات السياسية التي اعتبرت الوصف استفزازي، وتابع أن الحديث عن حشد 50 ألف في المسيرة من قبل منظميها أثار حالة من عدم الاستقرار.
وحول التجهيزات الامنية للتعامل مع المسيرة قال المعايطة الامن يتعامل مع كل المسيرات بروح المسؤولية، وسيتعامل مع المسيرة المقررة كما تعامل مع جميع المسيرات وهو أيضا ما ألمح له مدير المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب عندما إستفسرت منه القدس العربي.
إلى ذلك لجأت تحضيرية المسيرة المثيرة للجدل إلى التخفيف من حدة الحديث عن التوتير والتأزيم معتبرة أن المسيرة ليست تحديا لأحد فيما نقلت تقارير عن رئيس اللجنة الشيخ سالم الفلاحات أن الهدف من مسيرة الجمعة المقبلة المطالبة بالإصلاح والتجمع في ساحة النخيل وسط العاصمة عمان بإطار سلمي ومسئول.
وإعتبر الفلاحات أن منظومة الفساد والإستبداد هي المستهدفة من المسيرة وليس الإستقرار الإجتماعي.
وشددت التحضيرية على أن المسيرة لا تمثل الأخوان المسلمين فقط بل نحو 78 حراكا شعبيا ومضمونها يرتكز على إجراء تعديلات دستورية كفيلة بجعل الشعب مصدر السلطات، وتشكيل حكومة انقاذ وطني تدير حوار وطني للخروج من ازمة الحكم، والمحاسبة الجدية للفساد، إضافة الى الإفراج الفوري عن جميع "معتقلي الرأي" والحراك الشعبي، وكف يد الأجهزة الأمنية عن الحياة السياسية والمدنية، واحترام حريات التعبير والرأي وإلغاء القوانين المقيدة للحريات العامة وعلى رأسها قانون المطبوعات والنشر.
ونفى الشيخ الفلاحات إطلاق إسم الزحف المقدس على المسيرة المثيرة للجدل وقال بأن هذه الأسماء إخترعها فاسدون مشيرا لعدم صحة الأنباء عن تحشيد 50 الفا من المواطنين معتبرا بأن المسيرة سلمية ولا يوجد فيها حد اعلى ولا أدنى مشددا على أن المسيرة للحراك وليس للأخوان المسلمين.
واقترح الفلاحات على تيار الموالاة إختيار مكان بعيد عن مسيرة المعارضة للتعبير عن رأيه وموقفه وقال: العاصمة واسعة وشوارعها كثيرة مستغربا الإعلان عن غياب الأمن عن مسيرة الجمعة وقال: نتمنى ان تتم حماية اي فعالية تعبر عن رأيها بسلمية سواء كانت باتجاه الذي تنادي به انقاذ الوطن او اي اتجاه آخر .مؤكدا ان الأمن العام هو المسؤول عن امن وأمان الشعب الأردني، "وان امن الحراك الشعبي هو من امن الأردن".
وأكد فلاحات عدم وجود اي اتصالات مع الأمن العام او اي جهات اخرى في الدولة حول الفعالية ، قائلا ان المنظمين قاموا بتوزيع منشورات حول الفعالية الا ان موظفي الأمانة سرعان ما ازالوها بحجة الحفاظ على نظافة عمان.
وأعلنت اللجنة التحضيرية حسب عمان نت ان الفعالية هي نقطة مفصلية ونقلة نوعية في عمر الحراك الشعبي الأردني لمواجهة سياسيات النظام وقوى الشد العكسي ، معتبرة انها خطوة في الاتجاه الصحيح من اجل توحيد الجهود بتجسيد قاعدة "الشعب مصدر السلطات".
وطالبت اللجنة مختلف الحراكات الشعبية والشبابية بالتزام الطرق السلمية والحضارية والتزام خط سير المسيرة التي تحترم الراي والرأي الآخر وعدم الإساءة لأي جهة او شخص كان لا بالأقوال ولا بالأفعال .مؤكده انه لم و لن يحسب على الحراك أي اعمال عنف خلال مطالباته بالإصلاح.
وفي غضون ذلك أبلغ الناطق بإسم مديرية الأمن العام في الأردن أن المديرية تعتبر المسيرة التي ينوي تيار الأخوان المسلمين تنظيمها الجمعة المقبلة مثلها مثل باقي المسيرات التي تجاوز عددها عدة آلاف مؤخرا وتم تأمينها .
وجدد الناطق المقدم محمد الخطيب تأكيده على أن إدارة الأمن العام تدعم حق التعبير السلمي عن الرأي بالنسبة لجميع الأطراف مشيرا في إتصال للقدس العربي لإن مسيرة (إنقاذ الوطن) التي تثير جدلا واسعا منذ اسابيع في البلاد ستكون مثلها مثل بقية المسيرات دون ان يؤكد أو ينفي الأنباء التي نشرتها صحيفة الرأي صباح الإثنين حول قرار الأمن الإنسحاب من هذه المسيرة.
وأحال الخطيب القدس العربي عندما إستفسرت لبيان رسمي صدر عن الأمن العام بخصوص تصريحات لقيادي في حركة الأخوان المسلمين إتهم فيها الأمن بتوفير الحماية للبلطجية.
وقال أن من حق المواطنين جميعا التعبير عن رأيهم والواجب يقتضي السماح بالتعبير عن جميع الأراء معتبرا أن الإتهام المشار إليه باطل ويسيء للأمن العام وللشعب الأردني لإن جميع من يشاركون في مسيرات بالشارع مع رجال الأمن أبناء لهذا الوطن.
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة. من جهتها، أفادت مصادر قيادية في الحركة لوكالة الجزيرة بأن الاحتلال الإسرائيلي ...