توتر في السويد بعد هجوم ثالث على المساجد + صور

تاريخ النشر: 02 يناير 2015 - 02:01 GMT
البوابة
البوابة

في بلد يشهد نقاشات حادة حول الهجرة، وتصاعد قوى اليمين المعادي للمهاجرين، ووسط ازمة حكومية، كادت تجعل السويديين يذهبون لانتخابات مبكرة هاجم مجهولون بعبوة حارقة على مسجد في مدينة أوبسالا ليل الأربعاء الخميس في ثالث هجوم من نوعه في السويد خلال 8 أيام.

ونقلت وكالة الأنباء السويدية عن متحدث باسم الشرطة في أوبسالا تورستن هيملن قوله إن أحدهم رمى "عبوة مولوتوف حارقة على المكان" موضحا أنها لم تسفر عن اندلاع حريق.

وأضاف المتحدث باسم الشرطة أنهم "قاموا بكتابة شعارات عنصرية قبيحة" مشيرا إلى أن المسجد كان خاليا عند وقوع الهجوم.

ووضعت جمعية مسلمي السويد على موقعه عبر الانترنت صورا للمسجد تظهر كتابات عنصرية على بوابة المسجد :" عودوا الى بلادكم ايها المسلمون...".

وقالت الشرطة في أوبسالا، رابع مدينة في السويد، إن الحادث "محاولة إجرامية لإشعال النار والتحريض على الكراهية".

كانت الشرطة السويدية قد أعلنت في وقت سابق أن حريقا اندلع في مسجد في إيسلوف (جنوب) ليل الأحد الاثنين لكنه لم يسبب سوى بعض الأضرار في المكان.

واظهر التقرير السنوي الذي تعده مؤسسة "اكسبو" السويدية ارتفاع في نشاط الجماعات اليمينية المتطرفة بالاضافة الى تلك المعادية للاغراب في المجتمع السويدي، كما تطرق التقرير الى الجماعات العنصرية التي تنطلق من مبادئ الاديولوجية العرقية، حيث ظهر ان نشاط هذه التجمعات بدأ بالتوسع من ناحية نشر المعلومات والملصقات والافيشات، بالاضافة الى تنظيم الحلقات الدراسية ومختلف النشاطات الاجتماعية.

زيادة المساعدات من الدولة لتامين المساجد

وعلى ضوء الحرائق التي طالت المساجد في السويد في الأيام القليلة الماضية، وتصاعد عدد الاعتداءات على أماكن العبادة للمسلمين واليهود خلال العام الماضي، سيصبح بإمكان اللجنة السويدية لدعم الطوائف الدينية  "SST" الحصول على مساعدات مالية من الدولة، ستخصص لزيادة تأمين أماكن العبادة التي تحتاج لتجهيزات تزيد من إجراءات الأمن فيها.

وأوضح المدير العام للجنة السويدية لدعم الطوائف الدينية أوكي يورانسون أنه خلال السنوات الأخيرة وبخاصة السنة الماضية تزايدت أعمال الكراهية ضد أماكن العبادة والأشخاص الذي يمكن تصنيفهم كملتزمين دينياً، مثل النساء المحجبات مثلا.

وسيقتصر هذا الدعم المخصص لحماية دور العبادة على الجمعيات الدينية التي يحق لها الحصول على مساعدات مالية من الدولة، وبالتالي لن تستفيد منه أماكن العبادة الصغيرة مثل المصليين الذين تعرضا لعمليات حرق مؤخراً.

بدوره أوضح محمد حمود، رئيس مجلس إدارة جمعية مسلمي السويد الواقعة في مدينة أوميو الشمالية، أن أماكن العبادة الصغيرة ينبغي أن يكون لها الأولوية في الاستفادة من هذه المساعدات المالية التي ستخصصها الدولة لزيادة تأمين أماكن العبادة، وأضاف بأن مثل تلك الأماكن الصغيرة تكون معرضة بشكل أكبر لعمليات التخريب.