توقعات بتأجيل المحادثات النووية الإيرانية إلى الشهر المقبل

تاريخ النشر: 24 نوفمبر 2014 - 01:24 GMT
البوابة
البوابة

قال مصدر قريب من المحادثات النووية الإيرانية يوم الاثنين إن من المتوقع أن تؤجل إيران والقوى العالمية الست المحادثات الجارية بينهما وأن تستأنفاها الشهر المقبل بعد أن فشلت أحدث جولة من المحادثات في التوصل لاتفاق نهائي.

وتفاصيل تأجيل واستئناف المحادثات ما زالت قيد البحث غير أن المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه قال إن إيران ليس لها أن تتوقع أي تخفيف جديد للعقوبات في الوقت الحالي.

وأضاف المصدر أن من بين الأماكن المحتمل أن تستؤنف بها المحادثات فيينا وسلطنة عمان إلا أنه لم يتقرر شيء بعد.

وقال دبلوماسي مشارك في المحادثات "أحرز بعض التقدم... ولكننا بحاجة إلى بحث بعض القضايا مع عواصمنا. سنجتمع ثانية قبل العام الجديد. إنها عملية مستمرة."

وتهدف المحادثات التي تجري في فيينا إلى التوصل لاتفاق قد يسهم في تحول في منطقة الشرق الأوسط وفتح الباب لإنهاء العقوبات الاقتصادية على إيران وإنهاء العزلة التي فرضت على 76 مليون إيراني بعد عقود من العداء مع الغرب.

وتكلفة الفشل في التوصل لاتفاق قد تكون مرتفعة. وتتابع إسرائيل والمملكة العربية السعودية المحادثات في فيينا بقلق إذا يخشى البلدان من أن يفشل أي اتفاق ضعيف يجري التوصل إليه في كبح طموحات طهران النووية في حين أن انهيار المفاوضات قد يشجع إيران على أن تصبح دولة أعلى أعتاب امتلاك سلاح نووي.

واتضح بشكل كبير خلال أسبوع من المفاوضات المكثفة بين دبلوماسيين أميركيين وإيرانيين كبار أن ما توقعه مسؤولون قريبون من المحادثات على مدى أسابيع سيكون على الأرجح صحيحا وهو أنه ما لم تتخذ إيران قرارا في آخر لحظة بالتوصل لتسوية فسيظل الاتفاق النهائي بعيدا قبل أن تنقضي يوم الاثنين المهلة التي حددتها الأطراف المعنية للتوصل لاتفاق.

وقال مسؤول أوروبي إن احتمال التوصل لاتفاق نهائي "يبدو مستحيلا من الناحية الواقعية" في تكرار لتصريحات مسؤولين إيرانيين يوم الأحد.

ولكن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقلت يوم الاثنين عن مصدر قريب من فريق المفاوضات الإيراني قوله إن الفريق ما زال يسعى للتوصل لاتفاق.

وقبل ساعات من انتهاء المهلة قال مسؤول أميركي كبير طالبا عدم نشر اسمه إنه يبدو أن تمديد المهلة من بين الخيارات التي طرحت عندما التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأحد.

وقال وانغ يي وزير الخارجية الصيني إن إيران والقوى العالمية الست "ستتوصل في نهاية الأمر" لاتفاق لانهاء الجمود المستمر منذ 12 عاما بشأن طموحات طهران النووية حتى إذا تأجلت المحادثات بسبب قضايا معقدة عديدة.

إلا ان وانغ قال في بيان على موقع الوزارة إنه ما زال بالامكان التوصل لاتفاق اليوم.

ووصل وانغ إلى فيينا يوم الاثنين وحذر من أن الدول قد تضطر أيضا لبحث إمكانية تأجيل المحادثات جراء "عدد كبير من القضايا المهنية والفنية التي ما زالت تحتاج إلى مناقشات دقيقة ومعقدة."

وأضاف "أعتقد أن الأطراف بما في ذلك إيران لديها رغبة سياسية للتوصل لاتفاق. عبر تنسيق جهود الأطراف المشاركة سنتوصل في نهاية الأمر إلى اتفاق لحل القضية النووية الإيرانية.

وذكرت الوزارة في بيان منفصل أن وانغ قال لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف إن الصين "تأمل أن تدفع من أجل التوصل لاتفاق شامل فيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية بشكل يتماشى مع مصالح إيران والمجتمع الدولي."

نتنياهو يرحب بفشل المحادثات

ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باحتمال أن تفشل إيران والقوى الست العالمية في الوفاء بموعد نهائي يوم الاثنين للتوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي.

وقال نتنياهو لبي.بي.سي. وفقا لمقطع فيديو من مقابلة أتاحها مكتب رئيس الوزراء "عدم التوصل لاتفاق خير من التوصل لاتفاق سيئ. الاتفاق الذي ضغطت إيران لإبرامه سيئا. انه اتفاق سيترك لإيران القدرة على تخصيب اليورانيوم لانتاج قنبلة ذرية بينما سيرفع العقوبات".

وتابع قوله ردا على أنباء بأن المحادثات ستنتهي على الأرجح وتستأنف الشهر المقبل "الاتفاق السليم الضروري هو تفكيك قدرة إيران على صنع قنابل نووية ثم تفكيك العقوبات عندئذ. بما أن هذا لا يلوح في الأفق فان هذه النتيجة أفضل.. أفضل بكثير."

وبدأت بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة الجولة الأخيرة من المحادثات مع إيران يوم الثلاثاء الماضي للتوصل لاتفاق تكبح طهران بمقتضاه أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات المعوقة للاقتصاد الإيراني.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن