تونس تطلب الدعم الأميركي وتعزيزات أمنية على الحدود مع ليبيا

تاريخ النشر: 07 يناير 2012 - 06:37 GMT
عناصر من الجيش التونسي
عناصر من الجيش التونسي

طلب وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي من السيناتور الأمريكي دانيال اينوي رئيس لجنتي الاعتمادات المالية والدفاع في مجلس الشيوخ الأمريكي "دعم" الجيش التونسي خلال "هذه المرحلة الدقيقة" التي تمر بها تونس.

وأجرى الزبيدي واينوي الجمعة محادثات بمقر وزارة الدفاع التونسية لبحث الاستعدادات الخاصة بعقد الاجتماع السادس والعشرين للجنة العسكرية المختلطة التونسية الأمريكية المقرر بتونس في شباط/ فبراير القادم.

وقالت وكالة الأنباء التونسية إن الزبيدي أبلغ السيناتور الأمريكي "حاجة الجيش الوطني إلى الدعم على مستوى التجهيزات والمعدات والتكوين حتى يواصل اضطلاعه بمهامه الأصلية والظرفية ، رفعا للتحديات في هذه المرحلة الدقيقة وفي ضوء الأوضاع بالمنطقة وعلى وجه الخصوص على الحدود المشتركة مع ليبيا".

وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن السيناتور الأمريكي "أشاد بدور الجيش التونسي في تعاطيه مع الأحداث التي شهدتها البلاد" منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 كانون ثان/ يناير 2010.

وقالت إنه أعلن "عزم بلاده على مساعدة تونس والوقوف إلى جانبها".

ودعا السيناتور الأمريكي إلى "إيلاء المسألة الأمنية على الحدود (بين تونس وليبيا) ما تستحقه من اهتمام سيما بعد انتشار الأسلحة في صفوف المدنيين بليبيا".

وأشار وزير الدفاع التونسي إلى وجود "تعاون وتنسيق وتواصل" بين تونس و"بلدان الجوار (ليبيا والجزائر) لإرساء منظومة أمنية مجدية من شأنها أن تدرأ المخاطر والتهديدات في الداخل والخارج".

ويذكر أن شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية أعلنت في آب/ أغسطس 2011 أن البنتاجون سيقدم إلى تونس مساعدات عسكرية بقيمة 21 مليون دولار أمريكي في شكل معدات عسكرية وتدريبات للجيش التونسي.

الحدود مع ليبيا

ودفعت السلطات التونسية بتعزيزات أمنية وعسكرية إلى طول حدودها البرية مع ليبيا التي تمتد على نحو 140 كيلومتراً.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية الجمعة، عن مصدر أمني تونسي قوله إن السلطات التونسية دفعت بتعزيزات أمنية وعسكرية إلى طول الحدود البرية مع ليبيا، مشيراً الى أن "وحدات الحرس الحدودي تعززت هذا الأسبوع بالتجهيزات الضرورية من وسائل نقل وآليات لتأمين تدخل عناصرها وأداء مهامهم في أفضل الظروف".

وأضاف أن "هذه التعزيزات التي جاءت في فترة عصيبة مرت بها الحدود البرية التونسية الليبية"، لافتاً الى أن التعزيزات "ستتواصل في قريب الأيام ضماناً لنجاعة التدخل".

وشهدت الحدود التونسية - الليبية خلال الأيام الماضية توتراً ملحوظاً على خلفية تكرر إنتهاكات عناصر ليبية مسلحة للحدود التونسية، وتزايد الإعتداءات على أفراد حرس الحدود التونسي.

وتعرّضت في مطلع الشهر الجاري دورية أمنية تابعة لحرس الحدود التونسي لكمين نصبته مجموعة ليبية مسلحة كانت تستخدم 4 سيارات رباعية الدفع، حيث احتجزت رئيس الدورية الأمنية التونسية، فيما تمكن 3 من أفرادها من الفرار.

وكانت السلطات التونسية أعربت أكثر من مرة عن إنزعاجها وقلقها العميق من إستمرار إنتهاك حرمة ترابها وأمنها من قبل عناصر ليبية مسلحة، وأشارت إلى أنها تنتظر من الجانب الليبي إتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حد لمثل هذه الممارسات التي تسيء للعلاقات بين البلدين.