جدل بعد اعلان اعلامية سورية ممارسة الجنس خارج اطار العلاقة الشرعية 

تاريخ النشر: 06 أغسطس 2019 - 08:46 GMT
مارست الجنس مع رجل صاحب فكر وجسد جميل ولم أشعر بالعار بل بالقوة والاستحقاق
مارست الجنس مع رجل صاحب فكر وجسد جميل ولم أشعر بالعار بل بالقوة والاستحقاق

جاهرت الاعلامية والناشطة النسوية السورية المقيمة في كندا بمعاشرتها رجل خارج اطار العلاقة الزوجية واشارت الى انها شعرت بـ "القوة والاستحقاق" 
وكتبت الناشطة دارين حسن (٤٠ عاماً) في منشورها على الفيس بوك قائلةً: " نعم مارست الجنس مع رجل صاحب فكر وجسد جميل ولم أشعر بالعار بل بالقوة والاستحقاق، وحسن الاختيار".
لم اشعر بالعار 
ومضت تقول: "لكن شعرت بالعار سابقاً. شعرت أنني عارة حين كنت متزوجة باسم الشرع من رجل يقنعني أن حقوقه الجنسية مع نساء أخريات هو مبدأ الحرية وعلي قبوله. حين كان يراني جسد فقط وأنه أذكى مني. حين كان يجلس يروي قصصه الجنسية القديمة وأنا أستمع بصمت. واتذكر بنفس الوقت كيف تقطع أعضاء الطفلات بعملية الختان لمنعها من ممارسة الجنس ولتصاب بالإعاقة الجنسية مدى الحياة في الكثير من الدول. وكيف ترجم النساء والنساء فقط بحجة ارتكاب الزنا. وكيف تغتصب اغتصاب جماعي في الهند لأنها رفضت زوجا ما. وكيف تقتل بجرائم الشرف ان كانت قابلة للجنس أو مغتصبة".


الانتهاكات الجنسية للمراة 
وفي تصريحات لموقع VICE عربية تؤكد دارين حليمة انها ركزت في مقالها على الانتهاكات الجنسية للمرأة وحرية الرجل الجنسية ولماذا يجب أن تطالب المرأة بحقوقها الجنسية؟ إن المطالبة بالحقوق الجنسية تعني إلغاء الوصاية على المرأة وعلى قدرتها على الاختيار دون قيود أو وصاية.
وقالت " برأيي، جميع الجرائم التي ترتكب بحق المرأة هي نتيجة لصمت المجتمع، الذي يرى بأن المرأة وفق ثقافته السائدة، هي من مارست الجنس أو مورس عليها الجنس، بمعنى أن الجنس حق للرجال وعهر للمرأة، لذلك طالبت في هذا المقال بالمساواة الجنسية".


لم ادعو لممارسة الجنس 
وتنفي دارين حليمة ان تكون قد دعت الى ممارسة الجنس وقالت "هذه حرية شخصية بالتأكيد".
واشارت الى انها دعت "للمطالبة بالحقوق الجنسية للمرأة" وهناك فرق كبير، وفق رأيها 
وترى ان النساء بحاجة إلى الحديث في الجنس لإثبات حقوقهنّ الجنسية. الاختيار إن قررنّ ممارسة الجنس أو عدم الممارسة، هذه حرية شخصية لكل امرأة.


ردود فعل مقبولة 
كما نقل موقع بي بي سي عن دارين حليمة انها اعتبرت ردود الفعل على منشورها كانت أقل عدوانيةً مما تصورت.
 وقالت" توقعت هجوماً أكبر وأكثر قسوة خصوصاً من النساء ولكني فوجئت على وجه الخصوص بأعداد النساء اللواتي أحببن ما كتبت وقمن بمشاركة المنشور".
وقد حظي المنشور حتى الآن بأكثر من ٣٥ ألف إعجاب وما يزيد عن ٢٨٠٠ مشاركة ولكن التعليقات على المنشور لم تكن جميعها توحي بالتأييد والثناء 
وفي حديثها لبي بي سي اعتبرت دارين حسن أن ردود الفعل على منشورها كانت أقل عدوانيةً مما تصورت. وقالت" توقعت هجوماً أكبر وأكثر قسوة خصوصاً من النساء ولكني فوجئت على وجه الخصوص بأعداد النساء اللواتي أحببن ما كتبت وقمن بمشاركة المنشور".
وقالت: " أعتبر ردة الفعل إيجابية بالمجمل فقد توقعت الكثير من "التعهير" والشتم وهو ما حدث بالفعل إضافةً إلى الدعوات الجنسية الكثيرة التي أتلقاها وهو أمر غير مُستغرب من المجتمعات الذكورية".
واشارت الى إن الناس غالباً لا يقرأون وفي معظم الأحيان يكتفون بالعنوان والأسطر الأولى لإطلاق أحكامهم ولذا فقد تعمدت أن أجعل العنوان في صورة هاشتاغ "أنا مارست الجنس" كي ألفت النظر وأستفز الناس وأكسر التابو.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏جلوس‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏


ليست المرة الاولى 
وتوضح انها ليست الأولى التي تتطرق للجنس من المنظور النسوي فقد سبقتها لذلك نسويات عربيات معروفات أبرزهن جمانة حداد ومنى الطحاوي ود. نوال السعداوي وفاطمة المرنيسي ، ولكنها تقر بأن استخدامها لهاشتاغ "أنا مارست الجنس" قد جاوز المعهود في الخطاب النسوي والسبب أنها تعرف أهمية استخدام الأسلوب الأمثل الذي يلائم وسائل التواصل الاجتماعي.
وتتابع: الهدف هو تحدي التسليع القائم للمرأة والتصدي لفكرة اختزالها في جسد وشهوة محتقرة وسلعة جنسية لا تملك جسدها وليس لها حق التصرف فيه لأن ملكيته تعود للأب والأخ والسلطة الدينية والمجتمعية. هذا الاستلاب مورس لحقب طويلة وأصبح راسخاً ومتأصلاً في نفوس النساء بمن فيهن بعض تلكم النساء والمدافعات عن حقوق المرأة (النسويات).


دارين حليمة وليست دارين حسن 
وكانت دارين حسن التي تحب أيضاً أن تُعرف بنفسها كـ "دارين حليمة" نسبةً لأمها ووفاءً لذكراها حذرت في منشورها جمهور النساء قائلةً :"انتبهي صديقتي ممارسة الجنس في مجتمع ذكوري من قبل شخص قد يبدو نسوي من الممكن أن تعرضك للخطر. هذا المقال ليس دعوة لممارسة الجنس بل للكلام في الجنس.الجنس حق للنساء، الجنس حق للنساء، والجنس ليس غلطة".
حليمة 40 عامًا، ولدت بدمشق، ودرست الصحافة هناك، ثم عملت في إذاعة محلية إلى جانب التدريس في مدرسة أطفال خاصة، وركزت على تعلم الإخراج والتصوير والمونتاج من أجل خدمة القضايا النسوية.
 بعد الحرب في سوريا، انتقلت دارين للعيش في لبنان، ثم انتقلت إلى هولندا قبل 7 سنوات. تزوجت ثم انفصلت عن زوجها قبل 5 سنوات واستقرت في شقة وحدها. هي الآن مخرجة وكاتبة ومتحدثة محفزة في القضايا النسوية.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن