جدول اعمال لعملية سلام بين الباكستان والصين

تاريخ النشر: 17 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

دخلت الهند وباكستان الجارتان النوويتان يوم الثلاثاء يومهما الثاني من المحادثات لوضع جدول اعمال لعملية سلام من المتوقع ان تطول تتصدره مشكلة كشمير والامن النووي. 

وأعلن الجانبان عن رضائهما عن التقدم الذي احرز يوم الاثنين في اليوم الاول من المحادثات التي جرت بين مسؤولي وزارتي الخارجية الهندية والباكستانية وهي اول محادثات سلام رسمية بين الخصمين القديمين منذ اكثر من عامين ونصف العام. 

ويهدف اليوم الثاني من المحادثات الى تمهيد الطريق امام اجتماع يعقد على المستوى الوزاري يوم الاربعاء بين وزيري خارجية الهند وباكستان. 

وهناك اتفاق عام على احياء "حوار مركب" يغطي ثماني نقاط للنزاع في اطار عملية سلام تعثرت عام 1998 ثم انهارت تماما في قمة فاشلة عقدت في مدينة أجرا بالهند في تموز / يوليو عام 2001 . 

ولا تزال الخلافات قائمة بين الجانبين حول الاطراف التي ستشارك في المحادثات التي تحدد مصير منطقة كشمير التي تقطنها غالبية مسلمة والواقعة في جبال الهيمالايا والتي كانت سببا في حربين من بين ثلاث حروب نشبت بين الجارتين. 

وتطالب باكستان بان يكون الحوار حول كشمير على المستوى السياسي للحفاظ على قوة الدفع التي تحققت خلال اجتماع تاريخي عقد الشهر الماضي بين الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس وزراء الهند اتال بيهاري فاجبايي. 

بينما تفضل الهند ترك محادثات كشمير لوزارتي الخارجية وهو الاطار الذي اتفق عليه عام 1998 . 

وفي هذا الاطار سيبحث وزيرا خارجية الهند وباكستان ايضا "السلام والامن" لاتخاذ مجموعة من اجراءات اعادة بناء الثقة تهدف الى تخفيف مخاطر وقوع صدام نووي عن طريق الخطأ. 

وكانت الدولتان قد اتفقتا عام 1999 على ان تخطر كل دولة الاخرى بموعد التجارب الصاروخية مسبقا لكن لا يزال امام الجانبين المزيد من العمل لتحسين الاتصالات وفهم أنظمة القيادة والتحكم لدى كل جانب. 

كما يبحث مسؤولون من وزارات اخرى عددا من القضايا منها الروابط التجارية والاقتصادية والاتصالات بين السكان وتقسيم المياه وحدود المياه الاقليمية ومنطقة سياتشين الجليدية وهي أعلى ساحة قتال في العالم حيث تشهد عمليات لثوار كشمير. 

ويوم الاثنين تبادل الجانبان المواعيد المقترحة لعقد مزيد من الاجتماعات. 

وتطالب باكستان بتسريع العملية خاصة فيما يتعلق بكشمير واتهمت الهند في الماضي بالتباطؤ واستغلال المحادثات لتهميش القضية اما الهند فمن المرجح ان تتحرك بحذر والى ان تجرى الانتخابات المتوقعة في نيسان/ابريل. 

وطالب وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قسوري بتسريع المحادثات لتحقيق انفراج قبل ان يتخلى الرئيس الباكستاني عن قيادة الجيش بنهاية عام 2004 . 

وقال خورشيد في حديث مع صحيفة اشيان ايدج الهندية نشر يوم الثلاثاء "الرئيس يتولى منصبين طوال العام ويجب الاستفادة من هذا." 

واستطرد "المنطق يقول ان هذه المحادثات يجب الا تتأخر خاصة على ضوء تجربتنا في الماضي حين بدأ الحوار وتعثر نتيجة لسبب أو اخر". 

ووافق مشرف وهو جنرال أتى الى السلطة بعد انقلاب سلمي عام 1999 على التنحي عن قيادة الجيش بنهاية العام. 

ويقول محللون ان تأييد الجيش الباكستاني القوي ضروري للتوصل الى اي تسوية مع الهند. 

وتسبب نزاع كشمير في حربين بين الهند وباكستان من بين ثلاث حروب نشبت بينهما منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1947 . وخاضت الدولتان حربهما الثالثة عام 1971 بسبب بنجلادش والتي كانت من قبل باكستان الشرقية—(البوابة)