تمنى رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" لو ان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "الذي جاهد في سبيل تحرير الجنوب (..) الا يجعل أحد رموز القتل والقمع والتنكيل بحق الشعب السوري رفيق سلاح" في إشارة إلى صهر الرئيس السوري بشار الاسد ونائب وزير الدفاع آصف شوكت الذي قتل الأسبوع الفائت في تفجير بدمشق.
وقال جنبلاط في حديثه الأسبوعي إلى صحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي " كم كنا نتمنى على السيد نصرالله الذي جاهد في سبيل تحرير الجنوب ودافع عن الحق الفلسطيني وواجه الاعتداءات الاسرائيلية، لو اتخذ موقفاً أكثر إنسجاماً مع هذا المسار النضالي وأكثر عدلاً الى جانب الشعب السوري".
وكان نصرالله قد قال الخميس في ذكرب حرب تموز 2006 "إذ نفتقد شهداء اليوم نتقدم من القيادة السورية وعائلاتهم بمشاعر المواساة وهؤلاء القادة الشهداء كانوا رفاق سلاح ورفاق درب في طريق الصراع مع العدو الإسرائيلي" وذلك غداة التفجير الذي استهدف مقر الامن القومي بدمشق، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أقرب مساعدي الرئيس السوري احدهم شوكت.
ورأى جنبلاط أن "من يدافع عن الظلم اللاحق بالشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال لا يستطيع ان يقف ضد الشعب السوري في مطالبه المحقة كذلك".
وتابع "كان من الافضل الا يجعل أحد رموز القتل والقمع والتنكيل بحق الشعب السوري رفيق سلاح" سائلا "أولم تكن مصادفة غريبة ومريبة مثلاً بأن تتم ترقية آصف شوكت من رتبة عميد إلى لواء في يوم 14 شباط 2005 أي يوم تنفيذ جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟!".
إلى ذلك أكد جنبلاط "على موقف الحزب الثابت لناحية تأييد استمرار الحوار كسبيل وحيد لحل الخلافات السياسية وفق نص الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية والتي حدد فيها ثلاثة عناوين أساسية تتصل بكيفية الاستفادة من سلاح المقاومة للدفاع عن لبنان في منظومة دفاعيّة بإمرة الدولة، ومعالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ومعالجة انتشار السلاح في المدن".
الا أنه قال أن الحزب يطالب في الوقت ذاته بجلاء كل الملابسات المتصلة بقضية داتا الاتصالات "لانها تتعلق بسلامة جميع اللبنانيين بصرف النظر عن انتمائهم السياسي، وان يتم التعاطي مع هذه المسألة بواسطة الهيئة القضائية المختصة وبما يوفق بين تقديم المعلومات المطلوبة أمنياً والحفاظ على الحرمات والحريات الشخصية".
وشرح جنبلاط أن "الجو المتنامي حيال الاغتيالات بفعل الإشاعات والتقارير الجوالة ومناخات الانقسام الداخلي، فضلاً عن تسخيف مفهوم العمالة وتحويل بعض العملاء الى ابطال بدل تنفيذ أحكام الاعدام بحقهم، بالاضافة الى الانباء المتتالية حول اكتشاف خلايا تجسسية في مواقع معينة، كل ذلك قد يجعل تنفيذ اغتيالات سياسية في هذه اللحظة السياسية الحرجة مسألة ممكنة لتخريب الوضع الداخلي وإشعال الفتنة".
وأضاف "المطلوب اكثر من أي وقت مضى رفع مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية لقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر، والتنسيق افضل من التصارع وزيادة حجم الفوضى الأمنية".
في مجال آخر قال جنبلاط "وإذ يزداد عدد اللاجئين السوريين في لبنان بصورة كبيرة، فإن الحكومة مدعوة لاتخاذ التدابير اللازمة لاستقبالهم، مع التذكير ان الشعب السوري بأكمله، ومن ضمنه أهالي حمص فتحوا بيوتهم لمئات الآلاف من اللبنانيين الذين نزحوا الى سوريا اثناء عدوان تموز ٢٠٠٦".
إلى ذلك هنأ رئيس كتلة "جبهة النضال الوطني" بانتصار تموز 2006 "وهو إنتصار أتى في سياق صمود وتراكم تاريخي لأهل الجنوب في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي" مذكرا بأن "الحزب التقدمي الاشتراكي لعب دوراً طليعياً في الدفاع عن الجنوب وأهله وفي التأكيد على الصمود في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة وفي دعم مطالب العمال".