قال سعيد صيام عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس إن مجرد حديث أرئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي عن الانسحاب من مستوطنات قطاع غزة يدل على الأزمة التي تعيشها حكومته.
وأضاف صيام في حديث نقله مركز الإعلام والمعلومات أننا عهدنا من اليهود أنهم كاذبون ومخادعون ويطلقون بالونات سياسية للتغطية على فشل السياسة الإسرائيلية، مؤكداً أنه في حال انسحاب شارون من المستوطنات المتواجدة في مدينة غزة فان هذا يعد نصراً للمقاومة الفلسطينية عبر قذائفها وصواريخها وعمليات الاقتحام من كافة القوي والفصائل الفلسطينية التي أجبرت قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلي ان يقول" إننا نعيش حرب عصابات تجعلنا لا نعرف ليلنا من نهارنا".
وتابع صيام أن الحديث عن انسحاب من المستوطنات لن ينهي المشكلة وستظل المقاومة مستمرة حتى إنهاء الاحتلال من فلسطين كلها.
على الصعيد الاسرائيلي فقد أصدر الحاخامان أفراهام شبيرا ومردخاي إلياهو اللذان يعتبران من أبرز القادة الروحانيين في التيار الديني الرسمي ولدى الحزب الوطني اليهودي المتدين (المفدال)، بيانـًا يعتبران فيه الخطة لإزالة مستوطنات تخالف توراة إسرائيل "ويمنع المرء من أن يكون شريكـًا بذلك بأي شكل من الأشكال".
وورد في البيان: "إننا ندعو جميع الأحزاب والوزراء وأعضاء الكنيست الأوفياء لله ولبلاده إلى العمل على أن ترفض الحكومة الخطة. وإذا اتخذت الحكومة، لا سمح الله، قرارًا فظيعًا كهذا، وكم بالحري- إذا سافر رئيس الحكومة إلى الولايات المتحدة لعرض خطته دون قرار من الحكومة، فيجب على المؤمنين بالتوراة والبلاد أن ينسحبوا من الحكومة فورًا".
وحسب صحف إسرائيلية سيكون من الصعب على قادة كتلة المفدال في الكنيست والحكومة تجاهل البيان الذي يدعوهم إلى الانسحاب من الائتلاف.
وقالت المصادر ان تصريحات الحاخامان تعتبر اثباتـًا قاطعًا على هشاشة الائتلاف الذي تستند إليه حكومة شارون، فإذا نفذ رئيس الحكومة خطة فك الارتباط عن الفلسطينيين والتي تتضمن إخلاء 17 مستوطنة في قطاع غزة، فلن تكون له حكومة- ليس في التركيبة الحالية على أي حال.
وقال الحاخام شبيرا البالغ من العمر 90 عامًا والذي يعتبر مرجعًا دينيًا لدى أوساط المتدينين اليهود: "إن قضية اقتلاع اليهود من أرضهم ليست قضية سياسية وإنما دينية في أساسها—(البوابة)—(مصادر متعددة)