فيما تبحث ايران عن مجموعة من المتورطين باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، كشفت صحيفة تفاصيل جديدة بشأن عملية قتله، من بينها معلومات تتعلق بالسلاح المستخدم في العملية ووزنه أكثر من ألف كيلوغرام وعدد العملاء الذين شاركوا في العملية.
وقالت مصادر ان اربعة من كبار حراسات الشخصيات الدينية والسياسية الايرانية تورطو باغتيال العالم النووي الايراني
وقالت صحيفة "ذي جيويش كرونيكل"، ومقرها لندن إن التخطيط للعملية استغرق ثمانية أشهر، من خلال مجموعة تضم أكثر من 20 عميلا بينهم مواطنون إسرائيليون وإيرانيون نصبوا كمينا للعالم الإيراني بعد مراقبة كل تحركاته منذ مارس الماضي.
وتنقل الصحيفة، وهي أقدم صحيفة يهودية في العالم، عن مصادر مخابراتية دولية القول:
وأضافت أن الموساد قام بتركيب السلاح الآلي على عربة نقل صغيرة بيك أب، حيث تم التحكم فيه عن بعد بواسطة عملاء على الأرض أثناء مراقبة الهدف.
صحيفة ذا جويش كرونيكل:
— قناة العهد (@AhadTv) February 11, 2021
السلاح الذي أستخدم في اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زاده ، كان مدفع آلي يزن طن ، تم تهريبه الى ايران قطعة تلو الأخرى على مدار 8 أشهر من قبل الموساد.
وقد تمت العملية بواسطة فريق مكون من 20 اسرائيلي و ايراني pic.twitter.com/3mzzj1FWoY
وأكدت المصادر المخابراتية أن السلاح، المصمم حسب الطلب، كان ثقيلا للغاية لأنه احتوى على قنبلة دمرت الأدلة بعد عملية القتل.
وأشارت إلى أن السلاح الآلي كان فائق الدقة للحيلولة دون إصابة المدنيين، مما حال دون إصابة زوجة فخري زاده التي كانت تجلس بجانبه تماما، وحراسه الشخصيين الموجودين في موقع الحادث.
تقرير الصحيفة اليهودية أشار إلى أن الهجوم نفذ بواسطة "إسرائيل بمفردها دون تدخل أميركي، لكنها أوضحت أن المسؤولين الأميركيين تلقوا إخطارا مسبقا بالأمر."
حين انشغل العالم ببدايات جائحة «كورونا»، انشغل «الموساد» بتهريب عناصر إلى إيران ضمن فريق يضم أكثر من 20 عميلاً إسرائيلياً وإيرانياً، عملوا 8 أشهر لتهريب سلاح موجّه عن بعد وزنه طن وتنفيذ برنامج مراقبة، انتهى باغتيال العقل المدبر للبرنامج النووي الإيرانيhttps://t.co/Vg490e0dPY
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) February 11, 2021
وقالت المصادر المخابراتية إن جزءا من نجاح العملية الجريئة، التي أذلت قيادة طهران، يعود لأن أجهزة الأمن الإيرانية كانت مشغولة للغاية في مراقبة المعارضين السياسيين.
وتؤكد الصحيفة أن خطة قتل فخري زاده تشكلت بعد أن استولى عملاء الموساد في 31 يناير 2018 على عدد كبير من الوثائق النووية الإيرانية من 32 خزنة كبيرة في مستودع على أطراف طهران.
ولفتت إلى أن تلك الوثائق أثبتت أن فخري زادة كان يدير كل شيء تقريبا في البرنامج النووي الإيراني، مضيفة أن مقتله سيؤخر قدرة إيران على صنع قنبلة نووية بين سنتين ونصف إلى خمس سنوات.
وقال مصدر آخر للصحيفة إن إسرائيل تخطط لمزيد من عمليات الاغتيال لأهداف بارزة داخل إيران في المستقبل.
وتم تداول المعلومات التي أوردتها الصحيفة اليهودية من قبل صحف إسرائيلية ووكالات إخبارية، من بينها رويترز، التي قالت إن متحدثا باسم الحكومة الإسرائيلية رد عل هذه المعلومات بالقول "نحن لا نعلق قط على مثل هذه الأمور. لم يحدث تغيير في موقفنا".
وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن فخري زادة (59 عاما) توفي في المستشفى في نوفمبر الماضي بعد أن أطلق مسلحون النار عليه في سيارته.
وكان الغرب يشتبه منذ وقت طويل بأن فخري زادة هو العقل المدبر لبرنامج سري لصنع قنبلة نووية.
ووصفته أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية لسنوات بأنه المسؤول الغامض عن برنامج سري للقنبلة الذرية أوقف عام 2003.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بمحاولة استعادته. وتنفي إيران على الدوام سعيها لتحويل الطاقة النووية إلى عسكرية.