حزب الترابي يعلن اعتقال عدد من مسؤوليه

تاريخ النشر: 30 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلن حزب المؤتمر الوطني الشعبي الذي يتزعمه المعارض الاسلامي السوداني حسن الترابي الاثنين اعتقال عدد من مسؤوليه واتهامهم بالاشتراك في محاولة انقلاب.  

واكد الحزب في بيان ان اجهزة الامن استدعت الاحد مساعد الامين العام للحزب عبدالله حسن احمد وابلغته بوقوع محاولة انقلاب عسكري وباعتقال عدد من الضباط وايضا من المدنيين لتورطهم في هذه المحاولة الفاشلة.  

واكد البيان ان مسؤولي الامن اوضحوا ان التحقيق اثبت ان المؤتمر الشعبي مشارك في هذه المحاولة التي وصفها بانها "تدبير عنصري الدوافع".  

وكان الترابي قد اكد ان ستة من مسؤولي الحزب، بينهم ثلاثة من اعضاء المكتب السياسي هم بشير ادم رحمه وادم الطاهر حمدان وحسن ساتي، اعتقلوا مساء الاحد.  

واضاف ان اجهزة الامن استدعت ايضا مسؤولين اخرين في الحزب الاحد ثم اخلت سبيلهم بعد استجوابهم.  

وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى الاثنين إن قوات الامن السودانية اعتقلت عشرة ضباط بالجيش كانوا يخططون للاطاحة بالحكومة. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر أسمه إن الضباط القي القبض عليهم يوم الأحد وان معظمهم ينتمون لمنطقة غرب السودان التي تمزقها الحرب.  

وقال إنهم جميعا من المتعاطفين مع حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يرأسه الترابي.  

وقال المسؤول العسكري "هناك عشرة كلهم من الضباط كانوا تحت امرة عقيد.. إنها كانت محاولة لتنظيم انقلاب عسكري." مضيفا ان المجموعة اعتقلت أثناء اجتماعها في مقر قيادة عسكرية في الخرطوم.  

ونفي الترابي تورط حزبه في التخطيط لمحاولة انقلاب ولكنه قال إن مصادره أبلغته ان نحو 27 ضابطا قد اعتقلوا.  

ورفض مسؤول بوزارة الداخلية التعليق على هذا التقرير.  

ووسط الشائعات التي ترددت عن عمليات اعتقال ذكرت مصادر الصحافة المحلية ان سلطات الأمن ابلغتهم بعدم نشر أي شيء عن تلك القضية.  

وقال المسؤول العسكري إن من بينهم تسعة ضباط ينتمون إلى دارفور في غرب السودان حيث تخوض القوات الحكومية قتالا مع المتمردين منذ أكثر من عام.  

واعتبر الترابي ان هذه الاعتقالات مرتبطة بالوضع في دارفور (غرب السودان)، خصوصا وان مسؤولين حكوميين اتهموا اكثر من مرة المؤتمر الوطني الشعبي بدعم حركة التمرد في دارفور، الامر الذي نفيه الحزب.  

واكد الترابي بدون تقديم اي ارقام "ان بعض اعضاء حزبنا معتقلون في الخرطوم وفي دارفور منذ فترة طويلة ولم توجه اليهم اي تهمة كما انهم لم يحالوا الى القضاء".  

وكان المؤتمر الوطني الشعبي حمل السلطات السودانية في مطلع اذار/مارس الجاري مسؤولية تدهور الوضع في دارفور واتهمها ب"محاولة فرض حل بالقوة" في هذه المنطقة.  

ومن المتوقع ان تبدأ مفاوضات في التشاد الثلاثاء بين ممثلي الحكومة السودانية ومتمردي دارفور في مسعى لاعادة الهدوء الى هذه المنطقة حيث اسفرت الاضطرابات منذ عام عن سقوط حوالى ثلاثة الاف قتيل ونزوح 670 الف شخص في السودان ولجوء 135 الفا الى التشاد.  

وكان الترابي امضى قرابة ثلاث سنوات قيد الاقامة الجبرية بعد ان كان في السابق بمثابة العقل المدبر لنظام عمر البشير ثم افرج عنه في 13 تشرين الاول/اكتوبر 2003.