قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم لن التحقيقات لم تنتهي في اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية، مؤكدا ان المعلومات تشير الى تورط اسرائيل في عملية الاغتيال، من خلال اختراق سوري فلسطيني.
قاسم، وفي حديث الى صحيفة "الوطن" السعودية الصادرة اليوم الاربعاء، تناول موضوع الحرب الأمنية وشبكات التجسس الاسرائيلية، معرباً عن اعتقاده بأنَّ "ضربة قوية وجهت للموساد الإسرائيلي، من خلال كشف شبكات التجسس التي أوقفتها الأجهزة الأمنية اللبنانية وبالتعاون مع المقاومة، وهذا ما أخرهم كثيراً"، وأشار في السياق نفسه إلى أنَّ بعض المطلعين أمنياً يعتقدون، أن كثافة الطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية، سبب الضعف في المعلومات، والتي يريدون سدها ومعالجتها عبر المسح الجوي، الذي لا يعطي في أحسن الحالات سوى معلومات بسيطة وسطحية"، مؤكداً أنَّ "هذه الشبكات لم تصل إلى جسم المقاومة، وهذه هي نقطة الضعف الكبرى لدى إسرائيل، حيث لم تسجل على "حزب الله" ضربة إسرائيلية واحدة، لها علاقة بتحرك لعمل مقاوم، وبالتالي فجبهتنا الداخلية لها قدر كبير من التحصين".
ولفت قاسم الى أن "التحقيقات لم تنتهِ بعد بشأن باغتيال القائد العسكري في "حزب الله" عماد مغنية، لكن كل المعلومات التي توفرت تؤكد أن إسرائيل وراء الإغتيال، وعلى الطريقة الإسرائيلية، هناك مشاركون من جنسيات مختلفة وباستخدام جوازات سفر مختلفة، والموضوع قيد المتابعة مع السلطات السورية المختصة، معلناً أنَّ "هنالك معلومات عن اختراق سوري وفلسطيني تم من خلاله كشف شخصية عماد مغنية، وبالتالي تحديد ملامحه ورصده واغتياله تالياً". وأضاف: "لننتظر نهاية التحقيق، وعندما تكتمل الصورة لدينا، سنعطي التفاصيل للرأي العام، وسيأتي الرد على عملية اغتيال مغنية في وقته وبالطريقة المناسبة، ولسنا محشورين، وهذه مسؤولية ملقاة على عاتقنا، فعلينا أن نتقن أداءها بالشكل والأسلوب واللحظة المناسبة".
وعن احتمال شنّ اسرائيل حرباً على لبنان، أكّد قاسم أن "حزب الله" على أتم الجهوزية لمواجهة إسرائيل، ونحن نبني على أساس أن إسرائيل ستعتدي على لبنان في يوم من الأيام، ولغة إسرائيل هي لغة حربية"، موضحاً أنَّه "إذا وجدنا إسرائيل في مرحلة لا تخوض حرباً، فإما لأنها عاجزة عنها، أو أن تقييمها لها تقييم سلبي، وبالتالي نحن في "حزب الله" اتبعنا منهجية تقوم على الإستعداد فيما لو وقعت الحرب في أي لحظة". وتابع: "لو افترضنا أن إسرائيل أو أميركا اعتدت على إيران، فإننا لا نستطيع منذ الآن أن نحسم طبيعة سيناريو هذا الاعتداء، وما نقرأه وما يصل إلينا من تقارير، تبين أن السيناريوهات المحتملة هي سيناريوهات كبيرة وليست من وزن الأعمال البسيطة أو المحدودة، وهذا يعني أن المنطقة لن تبقى هادئة ومستقرة، لأن أي اعتداء لن يقتصر على إيران فقط، إما بالفعل أو بردة الفعل، وهذا سيجعل المنطقة ملتهبة، بصرف النظر عن التفاصيل الجزئية".
وأضاف قاسم: "أن نتهم بأننا جزء من المحور الإيراني ـ السوري، فهذه تهمة تشرفنا، لأن هذا المحور محور ممانعة واستقلال، وتأييد خيارات الشعوب في المنطقة. إلا أنه يمكنني القول، إنه لا يوجد شيء اسمه محور، وإنما مواقف منسجمة بين إيران وسورية والمقاومة في لبنان وفلسطين"، مؤكداً أنه "لا توجد مطامع إيرانية في البلدان العربية، ولكل بلد استقلاله الذاتي، وبالتالي لا يمكن اتهام إيران أنها تدخلت في شؤون الآخرين أو اعتدت على أحد، فهي في موقع دفاعي دائم".