اعلن حزب الله اللبناني الاربعاء، انه سيوقف هجماته على اسرائيل خلال فترة سريان الهدنة التي اتفقت عليها الاخيرة مع حركة حماس في قطاع غزة.
واعلنت حركة حماس واسرائيل الاربعاء، موافقتهما على مقترح هدنة توسطت فيها قطر ومصر، هي الاولى منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم مباغت وغير مسبوق نفذته الحركة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر وقتلت خلاله 1200 شخص في جنوب الدولة العبرية.
وفي ما يقول انها بادرة تضامن مع حماس والفلسطينيين في قطاع غزة، خاض حزب الله مواجهات حدودية غير مسبوقة منذ سنوات مع الجيش الاسرائيلي، وتمثلت في قصف متبادل اسفر عن 95 قتيلا في لبنان بينهم 68 من عناصر حزب الله وثلاثة صحفيين.
وفي اسرائيل، قتل تسعة اشخاص ستة منهم عسكريون.
ونقلت وسائل اعلام عن مصدر اعلامي وصفته بانه مقرب من حزب الله قوله ان جبهة جنوب لبنان المفتوحة مع اسرائيل مرتبطة حكما بتطورات جبهة قطاع غزة، وقد فتحها الحزب على سبيل الاسناد ومبدا وحدة الساحات.
واعتبر المصدر بالتالي من الطبيعي ان ينسحب الوضع على لبنان ان تلتحق جبهته بركب التهدئة في غزة.
واكد انه في حال التزمت اسرائيل بالهدنة في قطاع غزة، فان حزب الله سيلتزم بها، لكنه حذر من ان اي تصعيد من جانب الدولة العبرية في سواء في غزة او على جبهة جنوب لبنان سيقابل برد من الحزب.
على ان المصدر لم يستبعد ان تكون هناك حسابات اخرى لدى حزب الله في ضوء ان ما تم التوصل اليه في قطاع غزة ليس وقفا لاطلاق النار، وانما هدنة محددة المدة.
تصعيد متواصل
وفي سياق متصل، نقل موقع "الحرة" الاميركي عن مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية قوله ان الاتفاق مع حماس مرتبط بالوضع في قطاع غزة، ولا علاقة له بحزب الله.
وقال المسؤول الاسرائيلي ان الدولة العبرية تقوم فقط بالرد على هجمات حزب الله، في اشارة الى انه في حال اوقف الحزب عملياته العسكرية، فان ذلك سيقابل بتعليق للقصف على جنوب لبنان.
وفي الغضون، تواصل التصعيد على جبهة الحدود بين حزب الله والجيش الاسرائيلي الذي اعلن الاربعاء، رصد صواريخ سقطت في مناطق مفتوحة في شمال الدولة العبرية بعد اطلاقها من لبنان، مضيفا انه رد بقذائف الدبابات على مصادر النيران.
كما اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان ان طائراته اغارت على مواقع لحزب الله داخل الاراضي اللبنانية، فيما قالت تقارير ان الاهداف التي تعرضت للضرب بنى ىحتية وموقع عسكري للحزب.
وقالت مصادر اعلامية لبنانية ان قذائف فسفورية ومدفعية اطلقتها القوات الاسرائيلية سقطت في محيط مدرسة حكومية في بلدة كفركلا التابعة لقضاء مرجعيون في محافظة النبطية.
وقال حزب الله من جانبه انه استهدف وحقق اصابات مباشرة في ثكنة ميتان التابعة للجيش الاسرائيلي والواقعة قبالة بلدة رميش.
كما اعلن الحزب انه استهدف بالاسلحة المناسبة موقع راميا وايضا حقق فيه اصابات مباشرة، وذلك اضافة الى قصف تموضع لمشاة الجيش الاسرائيلي في زرعيت بصاروخي بركان، فضلا عن محيط موقع الراهب الذي استهدف بصواريخ مماثلة.
وفي بيان مقتضب، نعى حزب الله احد مقاتليه الذي قال انه ارتقى "على طريق القدس" شهيدا، وهي الصيغة التي يستخدمها عند الاعلان عن مقتل عناصره في المواجهات الدائرة مع الجيش الاسرائيلي.


