تخلى الحزب الديمقراطي، حزب الرئيس الإميركي باراك أوباما، عن دعمه السابق للقدس عاصمة لإسرائيل، وفقا لبرنامج قدمه الحزب وحذفت منه هذه العبارة، مثيرا انتقادات حادة من قبل مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة ميت رومني.
وفي عام 2008، وبحسب ما تورده صحيفة هارتس، كان الجزء المتعلق بالشرق الاوسط في برنامج الحزب معنونا بعبارة "الوقوف مع الحلفاء والسعي الى الديمقراطية في الشرق الاوسط"، واستهل بالتاكيد على اهمية قيادة الولايات المتحدة لجهود السلام.
وهذا العام، كانت هناك ثلاث فقرات تحت عنوان "الشرق الاوسط"، وبدأت باعلان مطول عن الدعم لاسرائيل وخطوات الرئيس باراك اوباما لضمان تفوقها العسكري.
وذكر السلام فقط في الفقرة الثانية، مع بعض التحذيرات التي تصب في صالح اسرائيل وتشدد على ان "الرئيس اوضح انه لن يكون هناك سلام دائم الا في حال تلبية بواعث القلق الاسرائيلية الامنية".
"الرئيس اوباما سيواصل الضغط على الدول العربية من اجل مد يدها الى اسرائيل..وبرغم ان الرئيس والحزب الديمقراطي يواصلان تشجيع الاطراف على ان يكونوا حازمين في سعيهم الى السلام، فاننا سنصر على ان اي شريك فلسطيني يجب ان يعترف بحق اسرائيل في الوجود وينبذ العنف ويلتزم بالاتفاقات الحالية الموقعة".
واكثر من ذلك، فان برنامج الحزب عام 2008 قال ان "اقامة دولة فلسطينية عبر مفاوضات حول الوضع النهائية، الى جانب الية تعويض دولية يفترض ان تحل قضية اللاجئين الفلسطينيين بالسماح لهم بالاستقرار (في اماكن لجوئهم) بدلا من اسرائيل" وان "القدس هي وستظل عاصمة اسرائيل. والاطراف قد اتفقت على ان القدس هي احدى مسائل الوضع النهائي في المفاوضات. ويجب ان تظل غير مدينة غير مقسمة يسمح بالدخول اليها للناس من كافة المعتقدات".
ولكن في 2012 لم يتطرق برنامج الحزب الديمقراطي لذكر القدس او "الية التعويض الدولية" المتعلقة بحل مسالة اللاجئين الفلسطينيين.
وقد دافعت المتحدثة باسم الحزب ميلاني راسل عن هذا التغيير غداة افتتاح مؤتمره العام، وقالت ان ادارة اوباما تنتهج نفس السياسة حيال القدس والتي اتبعتها اية ادارة ديمقراطية او جمهورية منذ العام 1967".
وفي وقت لاحق الثلاثاء، اصدر معسكر رومني بيانا اعتبر فيه انه "كان من سوء الحظ ان الحزب الديمقراطي باجمعه قد تبنى الرفض المشين للرئيس اوباما للاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل".
واضاف البيان ان "اربع سنوات من محاولات الرئيس اوباما المتكررة لخلق مسافة بين الولايات المتحدة وحليفنا الذي نعتز به، قادت الحزب الديمقراطية الى ان يزيل من برنامجه الاعتراف بحقيقة بسيطة لا لبس فيها".
وكتب رومني من جهته مضيفا "كرئيس، ساعيد علاقاتنا مع اسرائيل واقف كتفا الى كتف مع حليفتنا الوثيقة".
وفي تموز/يوليو الماضي أثار رومني غضب الفلسطينيين عندما قام بزيارة القدس، حيث قال آنذاك: "إنها دوما تجربة ملهمة ومؤثرة أن تكون القدس، عاصمة إسرائيل.
ارشيف/ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ينظر على الرئيس الاميركي باراك اوباما