اعلن حزب شاس اليهودي المتطرف، والعضو في الائتلاف الحكومي في اسرائيل الاربعاء، وفاة زعيمه الروحي الحاخام شمعون بعدني، عن عمر 94 عاما.
ونعى زعيم الحزب وزيرالدفاع الاسرائيلي أرييه درعي الحاخام بعدني، معبرا في ذلك عن صدمته والمه، فيما وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بانه عالم جليل.
وانضم حزب شاس الشهر الماضي إلى حكومة نتانياهو، والذي تمكن بفضل الدعم الذي حصل عليه من الاحزاب الدينية من تشكيل غالبية في البرلمان الاسرائيلي "الكنيست".
وكان بعدني تولى الزعامة الروحية للحزب المعروف باسم "حزب الشرقيين المحافظين على التوراة"، اثر وفاة سلفه شالوم كوهين.
وقد لعب الحاخام الذي ولد في فلسطين إبان الحكم البريطاني، واقام خلال حياته في ضاحية المتشددين بني براك قرب تل ابيب، دورا كبيرا في حياة اليهود الشرقيين “السفرديم”.
كما ان بعدني كان من أوائل الحاخامات الذين عينوا في مجلس حزب شاس لدى تشكله في 1984 على يد الحاخام عوفاديا يوسف المعروف بمواقفه العنصرية ضد الفلسطينيين والعرب عموما.
وكان يوسف الذي ولد في البصرة جنوبي العراق عام 1920، وتوفي في فلسطين عام 2013، قد دعا الى "ابادة العرب بالصواريخ"، واصفا اياهم بانهم "صراصير" واسوأ من الافاعي السامة.
ورغم ان حزب شاس يوجه جل اهتمامه للقضايا الدينية والاجتماعية الداخلية، الا ان مواقفه القليلة تجاه المشاغل السياسية في ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، تستند الى الرفض المطلق للانسحاب من القدس واخلاء المستوطنات وعودة اللاجئين.
