تشهد ألمانيا، حقبة جديدة بعد انتخاب البرلمان الألماني، اليوم الاربعاء، أولاف شولتس، البالغ من العمر 63 عاما، مستشارا للبلاد خلفا لأنجيلا ميركل، ليصبح تاسع مستشار لألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأدى "شولتس" الذي يمتلك ائتلافه، المكون من 3 أحزاب، 416 مقعدا في مجلس النواب الألماني المكون من 736 مقعا، اليمين الدستورية، أمام بربيل باس رئيسة المجلس.
كما من المقرر تعيين شولتس رسميا من قبل رئيس ألمانيا في وقت لاحق.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتس قد فاز في الانتخابات العامة التي جرت في 26 أيلول/سبتمبر الماضي، بعد حصوله على 25.7 % من الأصوات، وحل في المركز الثاني ائتلاف المحافظين المكون من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي المسيحي البافاري بحصوله على 24.1 % من الأصوات، بينما حصل حزب "الخضر" على 14.8% من الأصوات.
ويعتزم شولتس قيادة الحكومة الألمانية المكونة لأول مرة من الاشتراكيين والليبراليين والخضر، وكان الحزب الديمقراطي الاشتراكي، أعلن في 6 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أن شولتس يعتزم تعيين زميلته في الحزب، كريستين لامبريخت، وزيرة للدفاع في الحكومة الجديدة.
واختار شولتس 3 سيدات أخريات لتولي حقائب وزارية في الحكومة الجديدة وهنّ نانسي فيتسر لوزارة الداخلية، وكلارا غيفيتز للبناء والإسكان، وسفينيا شولتسه للتنمية.
الولايات المتحدة
وكانت الولايات المتحدة، قد اعلنت في وقت سابق، عن توقعاتها بإقامة علاقات وثيقة مع الحكومة الألمانية المقبلة، بقيادة يسار الوسط، منوهة خصوصاً إلى القيم المشتركة مع أكبر اقتصاد في أوروبا.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: "لدينا كل التوقعات بأن العلاقة بين الولايات المتحدة وألمانيا ستستمر لتكون وثيقة وفعالة بشكل كبير".
وأضاف أن العلاقات الأميركية الألمانية "مبنية على القيم المشتركة للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون".
وتابع المتحدث: "نتطلع إلى العمل مع الحكومة الألمانية الجديدة بشأن أهدافنا المتمثلة في تعزيز الشراكة عبر الأطلسي وزيادة التعاون مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي ورفع مستوى طموح علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي".
وتحركت إدارة الرئيس جو بايدن بسرعة لبناء علاقات وثيقة مع ألمانيا، بما في ذلك التنازل المثير للجدل عن العقوبات المفروضة على خط أنابيب "نورد ستريم 2".
وكانت علاقة ميركل متوترة مع الرئيس السابق دونالد ترامب الذي قلل من شأنها علانية وانتقد ترحيبها بالمهاجرين.