استنكر البهائيون في الأردن حكم الإعدام الصادر بحق اليمني حامد بن حيدرة بسبب عقيدته الدينية في الثاني من يناير الجاري، عبر بيان استلمت "البوابة" نسخة منه، واعتبروها خطوة في تجاهل واضح للقانون الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والدينية للإنسان.
وكما جاء في البيان تمّ احتجاز المواطن اليمني حامد بن حيدرة قبل 4 سنوات، وأُبقي في الاختفاء القسري تسعة أشهر، تعرّض خلالها للمعاملة السيئة والحبس الانفرادي لفترات طويلة سبّبت له إعاقة في الحركة وفقدًا للسمع وحاجة ماسة لأكثر من عملية لعلاج الإصابات والأمراض الناجمة عن التعذيب والصعق الكهربائي وحقن جسمه بمواد غير معروفة بقصد توقيعه على اعترافات لتهم ملفقة يجهلها وهو معصوب العينين، إلى جانب حرمانه من التواصل مع محاميه خلال عملية التحقيق، والمماطلة غير المبرّرة والتأجيل المستمر لجلسات محاكمته، إلى أن انتهت بصدور حكم الإعدام.
وأضاف البيان أن المحكمة عقدت جلستها دون حضور المُدّعَى عليه حامد بن حيدرة الذي منع عمدًا، أصدر فيها القاضي بالإعدام ومصادرة كافة ممتلكاته بذريعة أنه كان على اتصال مع "بيت العدل الأعظم"، - أعلى مرجع إداري وديني للبهائيين في العالم ومقرّه في حيفا- . وقد تضمّن الحكم تنفيذ عقوبة الإعدام في مكان عام، وهو ما يُعتبر صورة مستنسخة عن الاضطهاد الديني الذي تمارسه السلطات الإيرانية بحق البهائيين هناك منذ ثمانينيات القرن الماضي.
ويضيف البيان : " إن ما زاد في صدمتنا علمُنا بأن تلاعبًا قد حدث في ملف القضية بعد صدور الحكم، وأن أوراقًا جوهرية قد اختفت من ملف القضية، مع وجود مؤشرات لمحاولة تعديل وتغيير مسببات الحكم بعد ردّة الفعل القوية من كافة المؤسسات الحقوقية
يذكر ان البهائية هي إحدى الديانات التوحيدية والتي تؤكد في مبدأها الأساسي على الوحدة الروحية للجنس البشري وترتكز على ثلاثة أعمدة تشكل أساس تعاليم هذه الديانة: وحدانية الله، وحدة الدين، أن جميع الديانات الكبرى لديها نفس المصدر الروحي، أن جميع البشر قد خلقوا متساوين، إلى جانب الوحدة في التنوع، حيث يتم النظر إلى التنوع العرقي والثقافي كونه جدير بالتقدير والقبول.