أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية في بيان أن الحكومة علقت محادثات وقف إطلاق النار التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بعد الهجوم الذي شنته شرق ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر على ميناء طرابلس البحري الثلاثاء.
وجاء في البيان "نعلن تعليق مشاركتنا في المحادثات العسكرية التي تجرى في جنيف حتى يتم اتخاذ مواقف حازمة مع المعتدي وانتهاكاته".
وأضاف "سيكون لنا الرد الحازم على هذه الخروقات بالشكل والتوقيت المناسبين".
وبعد وقت قصير من هذا البيان سمع دوي انفجارات عنيفة في العاصمة الليبية، في ما يبدو انه قصف من قبل قوات حفتر.
وقالت قوات شرق ليبيا إنها هاجمت الميناء مستهدفة مستودعا للأسلحة في تصعيد جديد في معركتها للسيطرة على طرابلس.
ولم تورد هذه القوات تفاصيل عن مستودع الأسلحة.
كان الجيش قد قال في وقت سابق ودون تفاصيل إنه استهدف سفينة تركية كانت تنقل أسلحة لحكومة الوفاق. وهو ما نفته الاخيرة.
ونشرت شركة "إميدج سات" الإسرائيلية على تويتر الثلاثاء، صورة توضح تفاصيل قصف قوات حفتر لميناء طرابلس.
وأفادت الشركة المتخصصة في التقاط صور بالأقمار الصناعية، بوقوع هجوم على شحنة كانت بجانب سفينة شحن من المحتمل أنها تركية، على حد قول الشركة.
وبهذا تنفي الشركة التقارير الأولية التي أفادت باستهداف قوات المشير خليفة حفتر لسفينة تركية كانت محملة بالذخائر والأسلحة المقدمة إلى حكومة الوفاق في ليبيا.
وميناء طرابلس بوابة رئيسية لعبور الغذاء والوقود والقمح والواردات الأخرى إلى منطقة العاصمة التي تشهد قتالا منذ أن بدأ الجيش الوطني الليبي هجوما في أبريل نيسان لانتزاع السيطرة على المدينة، مقر الحكومة المعترف بها دوليا والتي تدعمها تركيا.
وقال مسؤولان بالميناء إن السلطات نقلت جميع السفن ومنها ناقلات وقود إلى خارج الميناء بعد هجوم الثلاثاء. وقالت قوات طرابلس إن الجيش الوطني الليبي أطلق أربعة صواريخ.
ويقول دبلوماسيون إن تركيا أرسلت منذ يناير كانون الثاني عدة سفن تنقل أسلحة وشاحنات ثقيلة إلى طرابلس وميناء مصراتة في غرب ليبيا.
ووقع هجوم الثلاثاء في حين يستعد ضباط من قوات طرابلس والجيش الوطني الليبي للقاء في إطار جولة محادثات ثانية في جنيف من أجل إقرار هدنة دائمة.