تواجه حركة حماس تحديات كبيرة في المرحلة الراهنة، بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في العاصمة طهران، بينما تستمر المشاورات لاختيار قائد جديد.
وأكد نائب رئيس الحركة في غزة، خليل الحية، أن الحركة تعمل بفعالية ومسؤولية رغم غياب قائدها هنية
وأوضح الحية، أن هنية كان قائدا ورئيسًا للوزراء وممثلا للمقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحركة تدير أعمالها من خلال مؤسساتها دون فراغ قيادي.
خلال تصريحاته، أشار الحية إلى أن قيادة حماس موحدة وتعقد اجتماعاتها وتدير أعمالها بكل حب ومسؤولية.
وقال: "ما هي إلا أيام وننهي مشاوراتنا لاختيار قائد جديد لهذه الحركة"، مؤكدا أن الصلاة على الشهيد القائد هنية جرت في إيران وقطر، وتوحدت الأمة على الصلاة عليه.
النزاعات الداخلية والمشاورات الجارية
ووفقا لتقارير إعلامية، هناك نزاعات داخل حركة حماس حول الشخصية التي ستخلف هنية في رئاسة المكتب السياسي للحركة.
المشاورات الجارية بين قيادات الحركة في قطر تشهد تباينا في الآراء حول خليفة هنية.
ويُعَدّ زعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، من أبرز المعترضين على تولي خالد مشعل رئاسة المكتب السياسي في الوقت الحالي، نظرا للعلاقة السيئة التي كانت تربط مشعل بسوريا وإيران في الماضي، مما يجعله غير مناسب لهذا المنصب من وجهة نظر السنوار.
تفضيل خليل الحية وترشيحه المؤقت
بدلا من ذلك، يفضل السنوار أن يتولى قيادة الحركة عضو المكتب السياسي، خليل الحية، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع سوريا وإيران.
وأكدت المصادر أن الشخصية التي سيتم اختيارها ستكون مؤقتة، وستتولى القيادة حتى إجراء انتخابات داخلية في حماس خلال الأشهر المقبلة.
