حماس تبيع الممتلكات العامة لصالحها الخاص

تاريخ النشر: 05 سبتمبر 2018 - 09:11 GMT
اجتمع عدد من أصحاب الأرض وأقربائهم والمتضامنين معهم في اعتصام داخل الأرض
اجتمع عدد من أصحاب الأرض وأقربائهم والمتضامنين معهم في اعتصام داخل الأرض


تسعى حكومة حماس، إلى سرقة أرض ذات ملكية خاصة ومحل نزاع في المحكمة، لبناء مركز للشرطة عليها.

وتعتزم سلطات حماس في غزة، بناء مركز "شرطة الشيخ رضوان" في منطقة المقوسي شمالي القطاع، على أرض متنازع عليها، وصادر بحقها قرار من المحكمة بمنع التصرف، وتنتظر حكماً نهائياً من المحكمة العليا، بحسب ما ذكرت العائلة المالكة للأرض.

ونشر عدد من أفراد عائلة أبو شحادة، في قطاع غزة، عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، صوراً وروايات توضيحية لمجريات الأحداث، في محاولة منهم لحماية حقهم المسلوب، وفضح أساليب حكومة حماس الالتوائية في سرقة ونهب ممتلكات الشعب، مشيرين إلى أنها "قضية خطيرة ويفترض أن تصبح قضية رأي عام".

وقال أحد ملاك الأرض، منصور أبو شحادة، الإثنين، إن "الأرض مملوكة له ولأخوته (شركة منصور وفواز وأحمد أبو شحادة)، وهي محل نزاع، ومحجوزة من قبل المحكمة، ولَم يتم إصدار الحكم البات في النزاع".

وأضاف "ننشر مشكلتنا أمام الجميع وأمام الرأى العام لتتكشف خيوط الجريمة التي يلعبها مجموعة مرتشين بلا ذمة أو ضمير"، شاكياً الظلم والاضطهاد في من تعامل المسؤولين بشان قضيتهم، ومشيراً إلى قصص أخرى مشابهة في القطاع، تساءل: "إذا وزّع الظلم على الجميع، يصبح عدلاً؟".

واجتمع عدد من أصحاب الأرض وأقربائهم والمتضامنين معهم في اعتصام داخل الأرض، مطالبين بإعادة الحق إلى أصحابه، ما دفع ميليشيات حماس إلى قمعهم بالقوة.

 وعلق أبو شحادة على ذلك "أختي الآن في غيبوبة بسبب ضرب مرتزقة الشرطة لأفراد عائلتنا المعتصمين في الأرض التي ينوون سرقتها، عدد كبير من عائلتي متواجدون في المستشفى إثر إصابتهم جراء ضربهم من المرتزقة.. ما حدث يشبه شغل العصابات".

وأثارت هذه القضية حفيظة الكثير من الغزيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنه ليس بالجديد على الحركة التي ظلمت وسرقت ونهبت مقدرات الشعب على مدار أكثر من 11 عاماً، وما زالت تتاجر بقضيته محلياً ودولياً.

وقال أحد الناشطين على فيس بوك، "ليس بعيداً عنهم أن يقلدوا الاحتلال، ويهدموا بيوت الناس ويسرقون أراضيهم"، وعلّق آخر متهكماً: "يحق للدولة ما لا يحق للمواطن.. تعيش الحكومة وتموت غزة".

وسخر صحافي فلسطيني من حكومة حماس، قائلاً "لأن الأرض عليها مشاكل، نبني عليها مركز شرطة نحبس فيه المسؤولون عن تلك المشاكل".

وتساءل أحد أبناء عائلة أبو شحادة "ما الفرق بين قصتنا، وما حدث في الخان الأحمر؟".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اعتدت بوحشية على سكان منطقة الخان الأحمر شرقي القدس، سعياً لطرد سكانها منها، الأمر الذي أثار جدلاً عالمياً واسعاً.

يشار إلى أن الحكومة في غزة، عرضت مبنى سابقاً لمركز "شرطة الشيخ رضوان" للبيع في مزاد تديره وزارة المالية التابعة لحماس، في خطة لبناء مركز جديد على الأرض آنفة الذكر. أي أن حكومة حماس تسعى لمكسب مادي من بيع مركز شرطة، لتبني آخر على أرض استولت عليها بالمجان.

وتكهن ناشط بأن الحكومة في حاجة إلى المال المستفاد من المركز القديم، لتغطية تكاليف بناء المركز الجديد.