اكدت حركة حماس الثلاثاء، ان الوسيط القطري سيعلن خلال "الساعات المقبلة" عن اتفاق الهدنة في الحرب الدائرة بين الحركة واسرائيل منذ السابع من تشرين الاول/اكتوبر.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس ان امر الاعلان عن اتفاق الهدنة "منوط بالاشقاء في قطر"، وسيتولون هم الاعلان عن الاتفاق وتفاصيله، متوقعا ان يكون ذلك "خلال الساعات المقبلة".
واوضح الرشق الذي كان يتحدث خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة" ان الاتفاق سيتضمن وقفا لاطلاق النار، وبما يسمح بدخول المساعدات الى القطاع المحاصر.
واضاف انه سيتم بموجب الاتفاق ايضا الافراج عن الاسرى الفلسطينيين من الاطفال والنساء في السجون الاسرائيلية في مقابل اطلاق سرح عدد من النساء والاطفال الاسرائيليين الذين احتجزتهم حماس خلال الهجوم الذي نفذته ضد الدولة العبرية في 7 تشرين الاول/اكتوبر.
وتقول اسرائيل التي اعلنت الحرب على القطاع اثر الهجوم، ان حماس احتجزت خلاله نحو 239 رهينة بينهم اجانب ومزدوحو الجنسية، واقتادتهم الى قطاع غزة.
وغداة بدء الحرب التي خلفت اكثر من 13 الف شهيد في قطاع غزة حتى الان، عمدت اسرائيل الى تشديد حصارها الخانق الذي تفرضه على قطاع غزة منذ 16 عاما، عبر منع منع امدادات الكهرباء والماء والوقود، وكافة اشكال المساعدات الانسانية.
وعبر الرشق عن رضا حركة حماس عن الاتفاق بصيغته التي اقرتها، مؤكدا انه سيعبر عن مطالب المقاومة، سواء على الصعيد السياسي او الميداني.
وقال ان اتفاق الهدنة سيشمل كافة فصائل المقاومة، مشيرا الى ان رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية تواصل بهذا الخصوص مع زياد النخالة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي المتحالفة مع الحركة، والتي تعد ثاني اقوى الفصائل في قطاع غزة.
واتهم الرشق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتأخير التوصل الى مثل هذا الاتفاق عبر مماطلته في الموافقة عليه، مراهنا في ذلك على "كسر المقاومة" لاجبارها على القبول بالشروط التي يضعها.
وقف شامل للنار
وكان هنية اعلن فجر الثلاثاء، في رسالة مقتضبة نشرتها حماس في حسابها على تلغرام، ان الحركة سلمت الى قطر والوسطاء، ردها على اقتراح الهدنة مع اسرائيل، مؤكدا ان الاتفاق "بات قريبا".
وبدورها، اكدت قطر الاحد، ان الاتفاق بات وشيكا، وفي انتظار تذليل عقبات تتعلق بقضايا لوجستية بسيطة، على حد تعبير رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.
وايضا، اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن الاثنين، ان اتفاقا على اطلاق سراح رهائن تحتجزهم حماس بات وشيكا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدرين وصفتهما بانهما مطلعان على المفاوضات، قولهما ان الصفقة تنص على وقف شامل لاطلاق النار مدته خمسة ايام، اضافة الى تعليق تحليق الطيران الاسرائيلي لست ساعات يوميا في شمال قطاع غزة، على ان يكون هذا التعليق تاما في بقية انحاء القطاع وعلى مدى ايام الهدنة.
وسيتم اطلاق حماس والجهاد الاسلامي سراح ما بين خمسين ومئة رهينة من المدنيين والاجانب من غير الجنود، مقابل 300 اسير فلسطيني من النساء والاطفال في السجون الاسرائيلية، بحسب مصدري الوكالة.
واضاف المصدران انه سيجري كذلك بموجب الاتفاق ادخال المساعدات على كافة انحاء قطاع غزة بما فيها مناطق شمال القطاع، وذلك من خلال ما يتراوح بين 100 و300 شاحنة مساعدات طبية واغاثية.
واشارا الى ان حماس والجهاد ابلغتا الوسيط القطري ان موافقتها على الصيغة المطروحة هي مبدئية ودون ان تستبعدا احتمالات اجراء تغييرات في بعض البنود.
