حماس: مقاتلو رفح لا يعرفون الاستسلام والاحتلال يعمق الأزمة

تاريخ النشر: 27 نوفمبر 2025 - 06:24 GMT
_

أعاد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم التأكيد على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "لم يحقق طوال عامين من الحرب أي صورة نصر في مواجهته مع مقاتلي كتائب القسام"، معتبراً أن الاحتلال "يحاول انتزاع هذه الصورة في رفح جنوب قطاع غزة"، ومتهماً إيّاه بـ"إفشال كل مقترحات حل أزمة مقاتلي رفح".

وقال قاسم، في تصريحات لـ"العربي الجديد" اليوم الخميس، إن "الشعب الفلسطيني خاض معارك طويلة مع الاحتلال، والمقاومة لا تعرف الاستسلام"، مؤكداً أن هذا "مبدأ ثابت".

وأوضح أن "الأزمة المتعلقة بمقاتلي القسام في رفح أزمة مفتعلة من الجانب الإسرائيلي، هدفها التهرب من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع في شرم الشيخ". وأضاف أن الوسطاء تحركوا على مدار الأيام الماضية، وأن الحركة "تعاملت بإيجابية كاملة مع مختلف المقترحات"، مؤكداً أنها "توصلت أكثر من مرة إلى صياغات قادرة على إنهاء الأزمة".

لكن قاسم قال إن الاحتلال "تراجع في اللحظات الأخيرة" عن تلك الصياغات، بسبب "حساباته الائتلافية الداخلية وضغوط اليمين المتطرف"، مشيراً إلى أن الحركة "لا تزال على تواصل مع الوسطاء"، لكن من الواضح، بحسب تعبيره، أن الاحتلال غير معني بأي تفاهمات، بل تريد الاستمرار في قتل هؤلاء المقاتلين لتسويق نصر وهمي لجمهورها".

وأضاف أن حركة حماس "طرحت ملف المتحصنين في كل اللقاءات السياسية ومع مختلف القيادات والوسطاء، وسعت للوصول إلى حلول"، لكن جميع الجهود "اصطدمت بالموقف الإسرائيلي المتعنت الساعي لاستمرار سفك الدم الفلسطيني".

وفي سياق آخر، قال قاسم إن الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال "القصف اليومي والقتل ونسف المنازل"، وتحديداً في المناطق الشرقية من قطاع غزة، إلى جانب "التحرك اليومي للخط الأصفر باتجاه الغرب". ووصف هذه الخطوات بأنها "انتهاكات واضحة للاتفاق"، داعياً الوسطاء إلى اتخاذ "موقف حازم" لإلزام إسرائيل بوقفها.

وخلال الأيام الماضية، نشر الجيش الإسرائيلي صوراً ومشاهد قال إنها تُظهر "استسلام" عدد من مقاتلي كتائب القسام واستشهاد آخرين خلال عمليات عسكرية في رفح، وهو ما أثار تفاعلات واسعة.

وتشهد مناطق قطاع غزة خروقاً إسرائيلية متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار منذ التوصل إليه في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في ظل دعوات فصائلية متواصلة للوسطاء والضامنين بالضغط على الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات.