حماس والجهاد عقدتا لقاءات مع المخابرات المصرية في القاهرة

تاريخ النشر: 13 يوليو 2018 - 05:40 GMT
 وفدا من حركه الجهاد الإسلامي برئاسة نائب الأمين العام زياد النخالة أنهى زيارة للقاهرة استمرت ثلاثة أيام
وفدا من حركه الجهاد الإسلامي برئاسة نائب الأمين العام زياد النخالة أنهى زيارة للقاهرة استمرت ثلاثة أيام

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق صباح اليوم الجمعة، إن لقاء القاهرة ‏بين وفد حماس والمخابرات العامة المصرية انتهى في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس، بحسب وكالة "معاً".

وأوضح مرزوق في تغريدة له على تويتر، أن "اللقاء تناول مجمل القضايا التي تهم شعبنا في كل أماكن تواجده، لا سيما الأهل في قطاع غزة"، واصفاً اللقاء بالأكثر أهمية والأشمل من حيث المحتوى.

وكانت حركة حماس أعلنت تلبيتها للدعوة المصرية لاستئناف الحوار ومناقشة تطورات المنطقة، وغادر وفد الحركة يوم الأربعاء إلى العاصمة المصرية القاهرة، عبر معبر رفح البري، وترأسه عضو المكتب السياسي للحركة الدكتور خليل الحية.

وقد كشفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن وفدا من الحركة أجرى سلسلة اجتماعات مع المسؤولين المصريين في القاهرة حول آخر تطورات القضية الفلسطينية.

وقالت الحركة في تصريح صحفي " إن وفدا من حركه الجهاد الإسلامي برئاسة نائب الأمين العام زياد النخالة أنهى زيارة للقاهرة استمرت ثلاثة أيام، بدعوة من قبل الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية للاستماع لرأي حركة الجهاد حول السبل التي تكفل التوصل لاتفاق فلسطيني شامل يتجاوز كل الأوضاع الراهنة بهدف مواجهة المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية وعلى رأسها صفقة القرن".

وكانت رؤية حركة الجهاد الإسلامي تنص على أن الوحدة الفلسطينية تقوم على أساس مشاركة كافة القوى الفلسطينية في صناعة القرار الفلسطيني، وضمان حقوق الأفراد بصفتهم مواطنين دون تمييز لأسباب تنظيمية أو سياسية.

وأكدت الحركة على ان المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني طالما بقي الاحتلال، واعتبار الحصار على قطاع غزة وما يجري في الضفة من ملاحقات أمنية إسرائيلية ومصادرة الأراضي وهدم البيوت هو عدوان مستمر على الشعب الفلسطيني يجب مقاومته.

وشددت الحركة على ضرورة إنهاء العقوبات المفروضة على قطاع غزة، والعمل على صياغة مشروع سياسي فلسطيني تشارك فيه كل القوى السياسية الفلسطينية، والتأكيد على رفض كل المشاريع التي تمس بحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها صفقة القرن.

وطالب وفد حركة الجهاد مصر بأن تكون شريكا للشعب الفلسطيني وليس وسيطا، مشيرة الحركة إلى عقد ثلاثة اجتماعات مع الجانب المصري توجت بلقاء مطول مع اللواء عباس كامل ، لمس وفد الحركة خلالها اهتماماً كبيراً من الجانب المصري، وإرادة حقيقية بإنهاء حالة الانقسام على حد قول الحركة.

وقالت الحركة :"إن الجانب المصري أكد أن مصر ستكون شريكا حقيقيا لكل الهموم الفلسطينية وليست وسيطا، سواء كان ذلك في الشأن الداخلي أو في مواجهة التهديدات الخارجية".

وأضافت الحركة "أن مصر استعدادها للوقوف بقوة بجانب الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق طموحاته المشروعة"، موضحة أن المسؤولين المصريين أكدوا أن كل ما يدور عن صفقة القرن ما هو إلا أوهام لا علاقة لمصر بها وأن ما يدور الحديث عنه حول الصفقة في الإعلام لا علم لمصر به.

وشدد المسؤولون المصريون على أن موقف مصر واضح ومعلن ويتلخص في حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ولا يمكن استبدال ذلك بأي حلول أخرى.

وفيما يتعلق بمعبر رفح، أكد المسؤولون المصريون على أن معبر رفح سيبقى مفتوحا ولن يغلق بأي حال من الأحوال لقناعة مصر بأنها لن تقبل باستمرار الحصار.

وقالت الحركة :"إن الأشقاء في مصر وعدوا بتقديم كل التسهيلات اللازمة من قبل مصر لتسهيل الحياة على سكان قطاع غزه، بما في ذلك العمل على تحسين وزيادة كميات الكهرباء المقدمة للقطاع بالإضافة لباقي الحاجات الإنسانية الأخرى.. وأن مصر لن تسمح باستمرار الحصار".

وأكد وزير المخابرات المصري في نهاية الاجتماعات على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية من أجل مواجهة التحديات.