حملة قمع تستهدف المهاجرين بعد اضطرابات في سنغافورة

تاريخ النشر: 12 ديسمبر 2013 - 06:39 GMT
صرح وزير الداخلية، تيو شي هين، ان الشرطة عززت دورياتها في المناطق المكتظة بالعمال الاجانب
صرح وزير الداخلية، تيو شي هين، ان الشرطة عززت دورياتها في المناطق المكتظة بالعمال الاجانب

خضع نحو أربعة آلاف مهاجر للاستجواب، ووجهت التهمة الى عشرات منهم في سنغافورة، في إطار تحقيق حول اضطرابات صدمت المدينة الدولة، واعتبرت الاسوأ منذ أكثر من أربعين سنة.

فقد إستجوب نحو 3700 عامل أجنبي، واقتيد 176 الى مركز الشرطة لتسجيل شهاداتهم، كما قالت متحدثة باسم الشرطة، لوكالة فرانس برس، الاربعاء، بدون مزيد من التوضيحات.

وقالت الشرطة، انه تم توقيف ثلاثة هنود، ليضافوا الى 24 هنديا، سبق واوقفتهم الشرطة، الثلاثاء، ويواجهون العقوبة القصوى بالسجن سبع سنوات، للاشتباه بضلوعهم في الاضطرابات.

وصرح وزير الداخلية، تيو شي هين، ان الشرطة عززت دورياتها في المناطق المكتظة بالعمال الاجانب.

واضاف في بيان "ان التحقيق سيستمر حتى نتصدى بحزم وعدل وصرامة، لجميع اولئك الذين انتهكوا القانون".

وقد صدمت أعمال العنف التي وقعت ليل الاحد الاثنين، في حي ليتل انديا، بعمق العاصمة المالية الثرية.

وفي رد فعل على مقتل احدهم في حادث حافلة، قام حوالي اربعمئة مهاجر من شبه القارة الهندية، باحراق والحاق ضرر بـ 25 سيارة، منها 16 سيارة للشرطة. واسفرت الاضطرابات عن سقوط 39 جريحا بحسب قوات الامن.

ودعت السلطات الى الهدوء، كما طلبت من السكان عدم الانجرار الى اعمال العنف، التي تعكر الانسجام المتعدد الاعراق، الذي تسعى الحكومة الى تدعيمه.

وهذه الاضطرابات هي الاسوأ منذ الاضطرابات العنصرية في 1969، تكشف الوجه الخفي للمدينة الدولة، التي يرتهن ثراؤها بمجموعات المهاجرين، خصوصا الهنود، الذين يعتبرون انهم مهمشون لا يستفيدون من معجزة الاقتصاد السنغافوري.

ويحمل نحو 700 الف اجنبي "ترخيص عمل" في سنغافورة، ويعملون في معظم الاوقات في البناء او أنشطة المرافىء.

وحذر المحللون من أي التباس، بعد تكهنات اشارت الى ان اعمال العنف قد تنذر بعودة المرحلة السوداء في سنغافورة، في أواخر ستينات القرن الماضي، التي تميزت باضطرابات عنصرية.

واشار شهود عيان الى ان الكحول قد يكون لعبت دورا اساسيا.

ويمثل السنغافوريون من الاتنية الصينية، الغالبية الكبرى للتعداد السكاني المقدر بـ 5,4 مليون نسمة، يتبعهم شعب الملايو المسلمون ثم الهنود