حميدتي يرهن وقف الحرب في السودان باستسلام البرهان وقادة الجيش

تاريخ النشر: 28 يوليو 2023 - 06:13 GMT
حميدتي يرهن وقف الحرب في السودان باستسلام البرهان وقادة الجيش

قال قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) الجمعة، في اول ظهور علني منذ اشهر، ان وقف الحرب الدائرة في البلاد منذ اذار/مارس الماضي، مرهون بتسليم قادة الجيش انفسهم وفي مقدمتهم الفريق عبدالفتاح البرهان.

ونشرت صفحة قوات الدعم السريع تسجيل فيديو ظهر فيه حميدتي خلال تفقده احدى الوحدات العسكرية قبل ان يلقي خطابا قصيرا اثناء كان يقف وسط حشد من مقاتلي تلك القوات.

ولم يتضح تاريخ او مكان تسجيل المقطع، كما لم تشر اليهما قوات الدعم السريع.

واستهل حميدتي كلمته بتقديم الاعتذار للسودانيين عن "مأساة هذه الحرب اللعينة التي فرضها علينا الفلول الانقلابيون" في اشارة الى قادة الجيش السوداني وفي مقدمتهم الفريق عبدالفتاح البرهان، وكذلك رموز في نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الذي اطيح به عام 2019.

ثم وجه خطابه الى "اخوتنا في القوات المسلحة"، قائلا انه "اذا اردتم الحل العاجل، غيروا هذه الطغمة الباغية" مؤكدا انه في حال تحقق ذلك فسيصبح بالامكان التوصل في غضون 72 ساعة الى اتفاق سلام يوقف ما تتعرض له البلاد من "تدمير".

واشاد حميدتي بأداء قوات الدعم السريع في المعارك قائلا بانها قامت بتلقين الجيش "درسا في القتال وفنون القتال".

لكنه اعلن التبرؤ ممن وصفهم بالمنفلتين في صفوف تلك القوات، والتي تتهمهم تقارير الامم المتحدة بارتكاب اعمال عنف عرقي وجنسي، وخصوصا في أجزاء من دارفور.

وجدد قائد الدعم السريع دعوته كافة القوى السودانية الى المضي على طريق تحقيق السلام في البلاد، لكنه قال ان "على هؤلاء (المختبئين في الاقبية) ان يسلموا انفسهم" اولا حتى يتحقق هذا الهدف.

وهذا ثاني ظهور علني لحميدتي منذ تفجر القتال بينه قواته والجيش في 15 نيسان/ابريل.

وسبق ذلك تسجيلات صوتية وبيانات بثتها قوات الدعم السريع عبر مواقع التواصل، ويتحدث فيها عن الأوضاع الراهنة ومسارات النزاع.

 

آمال ضئيلة بالسلام

يتركز معظم القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وضواحيها اضافة الى إقليم دارفور غربي البلاد.

وفيما تشدد قوات حميدتي من قبضتها على الخرطوم يوما بعد يوم، فان الجانبين يسعيان على ما يبدو الى توسيع ساحة المعركة باضطراد.

وتقول منظمة أكليد غير الحكومية ان النزاع تسبب في مقتل 3900 شخص، فضلا عن تهجير ما يزيد على ثلاثة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد.

وعاد مندوبو الجيش والدعم السريع مؤخرا الى مدينة جدة السعودية للتفاوض حول حلول للصراع، لكن الامال بتحقق ذلك تبدو ضئيلة.

لكن وفد الجيش قطع محادثاته مع وفد الدعم السريع وعاد من السعودية الاربعاء، في تطور يشير الى وصول المفاوضات الى نهاية مسدودة اخرى.

وقال الجيش في بيان ان المحادثات فشلت بسبب خلافات حول مسائل منها اخلاء قوات الدعم السريع لمنازل المواطنين في العاصمة وكذلك المستشفيات وغيرها، مؤكدا استعداده للعودة الى طاولة المفاوضات "بعد تذليل المعوقات".

ومنذ اندلاع القتال ابرم الطرفان هدنات عدة بوساطات بذلتها دول منها الولايات المتحدة والسعودية، لكنها لم تكن تدوم طويلا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن